110 أعوام مرت على اكتشاف مقبرة كوم الشقافة، بمنطقة تحمل نفس الاسم، غربي الإسكندرية، قبل أن تقرر وزارة الآثار أخيرا الإعلان عن تحويلها لمتحف مفتوح، ضمن مشروع كامل لتطويرها والمنطقة المحيطة بها. المقبرة تم اكتشافها عام 1896 عن طريق الصدفة، بعد أن سقط حمار داخل شق أرضي وبإخراجه تم اكتشاف وجود المقبرة، تضم 502 قطعة والتي تعود للعصرين اليوناني والروماني، وتعتبر الأكبر التي تنتمي لتلك الحقبة التاريخية. وقال الأثرى أحمد عبد الفتاح، عضو المجلس الأعلى للآثار سابقا، إن المقبرة تعتبر من أهم مقابر المدينة نظرا لاتساعها وكثرة زخارفها وتعقيد تخطيطها، كما أنها من أوضح الأمثلة على تداخل الفن الفرعوني بالفن الروماني في المدينة وأروع نماذج العمارة الجنائزية، وعثر على المقبرة بالصدفة عام 1900، بالرغم من أن التنقيب بدأ في هذه المنطقة منذ عام 1892. أما عن سبب تسميتها بهذا الاسم أشار عبد الفتاح إلى أن الاسم يعود لمنطقة كوم الشقافة، بحي غرب الإسكندرية، وسميت بهذا الاسم بسبب كثرة البقايا الفخارية والكسارات التي كانت تتراكم في هذا المكان. ولفت الأثرى إلى أن المنطقة تضم عددا كبيرا من المنازل التراثية التي بنيت في القرن التاسع عشر إلا أنها تعاني الآن الإهمال، وأصبح أغلبها آيلا للسقوط بسبب عدم وجود أي أعمال صيانة. كان الدكتور خالد أبو الحمد، مدير عام منطقة آثار الإسكندرية، ورئيس اللجنة الأثرية المنوطة بأعمال تنسيق وتحويل "كوم الشقافة" إلى متحف مفتوح، قد أكد أن اللجنة قد انتهت من حصر القطع الأثرية، المقرر عرضها بالمتحف المفتوح. يشار إلى أن الآثار تبلغ نحو 502 قطعة منها 39 تابوتا و17 تمثالا لأبو الهول، و156 قاعدة وتاج عامود، و7 ميازيب، بالإضافة إلى ما يقرب من 300 قطعة أثرية غير مصنفة.