أكدت مصادر مطلعة داخل وزارة الإسكان، عن اختيار الدكتور عاصم الجزار، رئيس الهيئة العامة للتخطيط العمراني الحالي، لتولي وزارة الإسكان، خلفا للدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان الحالي، الذي قد يتم تصعيده غدًا للجلوس على كرسي رئاسة مجلس الوزراء. فمن هو الجزار، وما مؤهلاته العلمية، وما آراؤه في قضايا التنمية العمرانية المختلفة؟ مراحل صعوده لكرسي الوزارة في السادس من نوفمبر 2012، صعّده الدكتور طارق وفيق، وزير الإسكان آنذاك، من منصب نائب رئيس مجلس إدارة هيئة التخطيط العمراني، لكرسي رئيس الهيئة، خلفًا للدكتور مصطفى مدبولي أيضًا، الذي كان وقتها رئيسًا للهيئة. الدكتور الجزار، هو مدرس بكلية التخطيط الإقليمي والعمراني بجامعة القاهرة، تخصص تصميم عمراني، تم ندبه للعمل بهيئة التخطيط العمراني. شارك في إعداد مخطط مصر 2052، الذي بدأه وزير الإسكان الحالي وقتما كان رئيسًا لهيئة التخطيط العمراني. أكد أن الهيئة هي التى اقترحت على الحكومة فكرة إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، بالتعاون مع مكتب استشارى عالمى يدعى "ماكينزى"، وقاموا بتحديد أكثر من موقع، لبناء مركز إدارى ومالى جديد به بدلاً من منطقة وسط البلد، وكان الموقع الحالى هو أحد تلك المواقع المرشحة، بعد مدينة السادات. يرى أن أبرز تحد يواجه مصر، هو زيادة الحيز العمراني الحالي، والذي لا يتجاوز ال10% من إجمالي مساحة مصر، واصفًا إياه بالمهترئ، وأصبح غير قادر على تحملنا اقتصاديًا. يقول أيضا إن ندرة الموارد القابلة للنضوب "المياه الجوفية، البترول والغاز"، والفقر والأمية والبطالة والتفاوتات الاجتماعية، والزيادة السكانية، أبرز التحديات التي تواجه التنمية العمرانية في مصر. يعتقد أن إعادة ترسيم حدود بعض المحافظات محاولة لتحقيق عدالة اجتماعية، حيث يتم توزيع الثروات على المحافظات بشكل متكافئ. يرى أن المناطق العشوائية ليست مشكلة عمرانية من الأساس، ولكنها مشكلة اقتصادية اجتماعية يظهر وجهها القبيح في صورة العمران، ولا بد من تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي لسكان تلك المناطق، كي يستطيع السكن في منطقة أفضل. عميد كلية التخطيط العمراني: تلميذي وله رؤية.. ولكن قال الدكتور سامح العلايلي، عميد كلية التخطيط العمراني الأسبق، إن الدكتور عاصم الجزار هو أحد تلاميذه في الكلية، واصفًا إياه بالمهذب وصاحب رؤية. ولكن الدكتور العلايلي شكك في قدرته على تنفيذ رؤيته، لأنه حسب رأيه، لا يعترض على فكر أو أسلوب حتى لو تعارض هذا مع رؤيته وهو شخص غير صدامي، مؤكدًا أنه له إيجابيات ولكن لن تظهر.