"ما الذى يضمن نزاهة وحياد التغطية الإعلامية فى الانتخابات الرئاسية المقبلة؟"، تساؤل طرحته «التحرير» على مسئولي الأجهزة والهيئات الرسمية المنوط لها متابعة الأداء الاعلامي ومراقبة أعضائها ومحاسبتهم فى حال تجاوزهم وخروجهم عن الحياد، لا سيما فى ظل التساؤلات العديدة التى تشغل بال الكثيرين حول ما إذا كانت الصحف والفضائيات قادرة على الوقوف على مسافة واحدة من كل المرشحين أم لا، ومن يضمن حيادية التغطية الانتخابية، ومن سيحاسب المخطئ حال خروجه عن الضوابط المحددة. مكرم: لا صحفي أو إعلامي فوق الحساب قال الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إن المجلس سيحاسب كل من يخالف المعايير التى وضعها المجلس والهيئة العليا للانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أنه سيكون هناك رقابة شديدة على كل المؤسسات الصحفية والإعلامية من أجل ضمان النزاهة والحيادية بالشكل الكامل. وأضاف مكرم، فى تصريحات ل"التحرير"، أن المجلس لن يسمح لمرشح باتهام مرشح آخر بالخيانة أو الخوض فى سمعته، أو حصول مرشح على حقوق إضافية عن باقي المرشحين الآخرين، مردفا: "الكل سواء ولا أحد يميز عن الآخر". وتابع: "لا يوجد صحفي أو إعلامي فوق الحساب، ومن يخطئ سيتحمل عواقب ما ارتكبه"، حسب قوله، مضيفا أنه من حق أي مواطن أن يتقدم بشكوى للمجلس فى حال رؤيته وجود خلل فى منح الفرص متساوية للمرشحين فى عرض رؤيتهم وبرامجهم الانتخابية، أو منح مميزات إضافية لصالح مرشح عن الآخر. كرم: سنرسل مدونة سلوك للصحف القومية بشأن ضوابط التغطية بينما قال الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، إن الهيئة ستعمل على تحقيق الضمانات التى أقرتها اللجنة العليا للانتخابات فى بيانها الرسمي، سواء من حيث وضع مساحة متساوية للمرشحين فى البرامج التليفزيونية ومتابعة مدى وقوف سلطات الدولة بأكملها على مسافة واحدة بينهم، والابتعاد عن تناول المرشحين بأي شكل من أشكال الهجوم سواء بالسب والقذف أو الإهانة، بالإضافة إلى أن تكون اللغة المستخدمة بين المرشحين راقية بعيدة كل البعد عن التجريح أو الإهانة، لافتًا إلى أن الهيئة تسعى لأن تكون ضوابط العملية الانتخابية نزيهة وشفافة. وأضاف كرم، أن الهيئة ستصدر مدونة للسلوك سيتم إرسالها للصحف القومية لضبط تغطيتها للانتخابات الرئاسية، ومحاسبة أعضائها فى حال خروجهم عنها، وسيتم عمل دورة تدريبية لتدريب المحررين، مشيرًا إلى أنه يجب تعظيم العائد الوطني لتقديم نموذج محترم عن منصب الرئيس، مردفا: "هدفنا ألا ننتقص من هيبة المنصب الرئاسي، لأن رئيس مصر أيا كان شخصه هو من يمثل مصر فى الداخل والخارج، ويضع القوانين ويعلن الحرب، وله سلطات عديدة تجعل هذا المنصب محترما أيا كان شاغله". الكنيسي: سنتعامل وفقا لميثاق الشرف الإعلامي بينما قال الإذاعي حمدي الكنيسي نقيب الإعلاميين، إن النقابة ستتابع أداء جميع الإعلاميين أثناء تغطية الانتخابات الرئاسية ومراجعة كل ما يقال فى هذا الشأن، ومساءلة أي إعلامي يتجاوز ويخرج عن السياق المألوف، مشيرا إلى أن النقابة ستعمل على تطبيق القواعد التى أقرتها اللجنة العليا للانتخابات، موضحًا أن تلك القواعد مرتبطة بشكل كبير بميثاق الشرف الإعلامي الذي أصدرته النقابة.