رؤوس ماشية وأغنام وكلاب ضالة وأكوام من القمامة.. تلخص هذه الكلمات حقيقة الوضع داخل متحف الدبابات بقرية أبوعطوة بمحافظة الإسماعيلية. يقول ياسر حسين، أحد سكان المنطقة، إن الإهمال يضرب المتحف بدلا من الاهتمام به لكونه شاهدا على تدمير عدد كبير من دبابات العدو في واحدة من أكبر المعارك خلال حرب 6 أكتوبر عام 1973. ويؤكد أحمد علي أن المتحف لا يوجد به أي مسؤول أو موظف، مما يجعله عرضة للنهب والسرقة. ويشير اللواء أشرف فؤاد، رئيس مجلس مدينة الإسماعيلية إلى أنه سيتم فتح تحقيق عاجل، ومحاسبة المسؤولين عن دخول تلك الحيوانات، متعهدا بمتابعة المتحف بشكل يومي بالتنسيق مع رئيس القرية. وتوضح المهندسة سعاد أحمد محمد، رئيس قرية نفيشة، أن المتحف تم تطويره منذ فترة قريبة، مرجحة دخول الماشية إلى المتحف من خلال مرور بعض التجار بجواره، مشددة على أنه سيتم التحقيق مع الموظفين الثلاثة المسؤولين عنه. ويرجع تاريخ المتحف بعد أيام من حرب 1973، إذ شهدت القرية أعنف معارك الدبابات بين الجيش المصري والإسرائيلي بقيادة البطل العميد إبراهيم الرفاعي "قائد المجموعة 39 قتالية"، وتم تدمير 9 دبابات للعدو وسط دور كبير لأبناء الإسماعيلية في منطقتي البركة وأبو عطوة.