الإهمال يضرب جنبات متحف الدبابات "أبوعطوة" بمحافظة الإسماعيلية، التى باتت مأوى للحشرات والخارجين عن القانون والبلطجية، كما تعرضت أبواب المتحف الحديدية إلى السرقة وكذلك أجزاءً من الدبابات الإسرائيلية. وحسب" مصراوي" فإن حالة الإهمال الشديدة التي وصل إليها المتحف دون تحرك لمسئول حول متحف الدبابات الإسرائيلية بأبوعطوة بمحافظة الاسماعيلية إلى "مغارة مهملة"، والتى ما إن تستقل إحدى وسائل المواصلات إلى قرية أبوعطوة، يعرض عليك زيارة معرض الدبابات الإسرائيلية، والذي يحكي عن قصة كفاح المواطنين في أبرز صور التلاحم؛ حيث نجحت في التصدي لدبابات الغزو الإسرائيلي عام 1973 والتى حاولت اقتحام المدينة وتم الاستيلاء عليها سليمة في الموقع نفسه. ويقول عبده مبدي -مؤرخ إسمعلاوي في أوراقه- إن الواقعة حدثت يوم الأحد 21 أكتوبر الموافق 28 رمضان في قرية أبوعطوة، وتعتبر من أعنف معارك الدبابات بين الجيش المصري والعدو الإسرائيلي، واستشهد فيها 19 شهيدًا من أبناء الإسماعيلية. وبعد ذلك أنشئت ساحة ضمت الدبابات وملحقاتها وما عثر مع الجنود وقتها لإقامة متحف بقرية أبوعطوة التي تقع على بعد 3 كم من مدينة الإسماعيلية تخليدًا لذكرى المعركة، التي حاولت فيها القوات الإسرائيلية المعتدية اقتحام المدينة بعد ثغرة الدفرسوار الشهيرة وتصدت القوات المسلحة وبدعم شعبي واسع للقوات المعتدية وألحقت بها خسائر كبيرة وأوقفت تقدمها نحو المدينة، ليضم المتحف بين جناباته آثار هذه المعركة.