غادر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، اليوم الأحد، رام الله متجها إلى مصر في زيارة مفاجئة، حسبما ذكرت وكالة "سبوتنيك". وذكر مصدر مطلع بالرئاسة الفلسطينية أن أبو مازن سيغادر رام الله باتجاه مصر في زيارة عاجلة لم تكن محددة مسبقا. وكان الرئيس الفلسطيني قد أكد أن الإدارة الأمريكية بإعلانها القدس عاصمة لإسرائيل، اختارت أن تخالف جميع القرارات والاتفاقات الدولية والثنائية، وفضلت أن تتجاهل وتناقض الإجماع الدولي، الذي عبرت عنه مواقف مختلف دول وزعماء العالم وقياداته الروحية والمنظمات الإقليمية خلال الأيام القليلة الماضية حول موضوع القدس. وأجري الرئيس عبد الفتاح السيسي، في وقت سابق اليوم، اتصالا هاتفيا مع أبو مازن، للتشاور بشأن آخر التطورات على صعيد قرار الإدارة الأمريكية بنقل سفارة الولاياتالمتحدة من تل أبيب إلى القدس. وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأنه تم خلال الاتصال بحث تداعيات القرار وسبل التوصل إلى حل عادل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. كما بحث الرئيسان سبل التعامل مع هذا القرار، وتم الاتفاق على أهمية تكثيف الاتصالات مع مختلف الأطراف الدولية لشرح التداعيات السلبية لهذا القرار، في ضوء ما أقرته المواثيق والقرارات الدولية بشأن القضية الفلسطينية ووضع مدينة القدس.