المصريون ينتفضون ضد ترامب بتظاهرات طلابية وإدانات رسمية

كتب: أسماء أبو السعود - عوض سليم - محمد مجلي
طلاب أسوان يرفعون لافتات «الأقصى فى القلب»
والتظاهرات تشتعل في جامعة الفيوم.. وتنديدي واسع بالإسكندرية
تواصلت ردود الأفعال الغاضبة على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أصدره أمس الأربعاء معتبرا القدس عاصمة إسرائيلية، وأمر بنقل سفارة الولايات المتحدة إليه.
وأعلنت مؤسسة الرئاسة المصرية رفضها القرار، وتمسكت بالقرارات الدولية والأممية بشأن القدس، فيما حذرت وزارة الخارجية من تداعيات قرار الرئيس الأمريكي على الوضع في منطقة الشرق الأوسط، في الوقت الذي دعا فيه شيخ الأزهر أحمد الطيب لقد اجتماع دولي للتصدي للقرار الجائر، وخصص وزير الأوقاف محمد مختار خطبة الجمعة المقبلة عن أهمية الأقصى للمسلمين ودور مصر تجاه القضية الفلسطينية.
وتعالت أصوات التنديد الأهلية بالقرار الأمريكي المنحاز للإسرائيليين، وأصدرت عدة مؤسسات بيانات شجب وإدانة لإعلان ترامب، فيما خرجت التظاهرات الطلابية معلنة عن غضبها ورفضها لقرار الرئيس الأمريكي.
صوت الحرم الجامعي
نظم طلاب جامعة الفيوم تظاهرة داخل الحرم الجامعي للتنديد بإعلان ترامب.
وردد الطلاب العديد من الهتافات التي تندد بإعلان القدس عاصمة إسرائيل، منها "رايحين رايحين على القدس بالملايين"، كما حملوا صورًا للمسجد الأقصى وقبة الصخرة.
وشارك في المظاهرة الدكتور خالد عطا الله، مستشار رئيس الجامعة للأنشطة الطلابية والأزمات، والذي قال إنّ تلك المسيرة هي تعبير عن رفض الإعلان الذي كان صادمًا للمشاعر العربية والإسلامية في تطور غير محمود العواقب باعتراف أمريكا بأن تكون القدس عاصمة لدولة إسرائيل.
وأضاف أنّ طلاب جامعة الفيوم من خلال هذه المسيرة يعربون عن اعتراضهم وتضامنهم مع الشعب الفلسطيني للحفاظ على كافة المقدسات الإسلامية والمسيحية.
طلاب الأزهر
وفى أول رد فعل من طلاب الأزهر بأسوان، على قرار ترامب، نظم طلاب معهد كوم أمبو الثانوى الأزهرى تظاهرة رفعوا خلالها مطبوعات ولافتات حملت عنوان "الأقصى فى القلب"، و"بحبك يا فلسطين" و"معهد كوم أمبو ضد الإرهاب".
ونظم المعد اليوم احتفالية خاصة بالمولد النبوي الشريف، وتم تكريم 10 طلاب بالمعهد من حفظة القرآن الكريم المتفوقين فى مسابقات الجمهورية، وأعقبها تنديدات الطلاب باعتبار القدس عاصمة إسرائيلية.
وتحدث شيخ المعهد عبد الرحيم جاد، عن مكانة المسجد الأقصى فى الإسلام باعتباره أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، مؤكدا رفض الأزهر الشريف لمحاولة تهويد القدس بعد قرار الولايات المتحدة بنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس.
تنديد واسع
وأثار قرار ترامب حالة غضب شديدة لدى الأوساط السكندرية على صعيد الأفراد والحركات والأحزاب السياسية ورجال المجتمع المدنى والنقابات والهيئات والمؤسسات.
انتشرت دعوات على صفحات التواصل الاجتماعى "فيسبوك" تطالب بالتصدى والتظاهر ضد هذا القرار وإعلان رفضهم لاعتبار القدس عاصمة إسرائيلية.
وعقد الشيخ محمد العجمى وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية اجتماعا طارئا بمكتبه مع جميع قيادات المديرية من أجل بحث خطبة الجمعة المقبلة، والتي تتناول مكانة القدس والأقصى ودور الدولة المصرية بالقضية الفلسطينية.
وأدانت الكنيسة الأرثوذكسية بالإسكندرية، القرار الذى أكدت أنه ضد المواثيق الدولية، وشددت على أنه سيؤدى الى مخاطر ويخلق أزمات كبيرة بالمنطقة، وأيدت بيان البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، تدعو للحفاظ على الوضع القانونى للكنيسة.
كما أدان الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن قرار " ترامب" وأكدت أن القدس عاصمه لفلسطين وطالبته بالتراجع عن قراره، كما طالبت الأمة العربية بضرورة التحرك.
وأعلنت نقابة المهن العلمية بالإسكندرية تنديدها واستهجانها لخطوات الإدارة الأمريكية بشأن القدس.
وقال طارق محمود - المحامى والأمين العام لائتلاف دعم صندوق تحيا مصر - إن القدس ستظل دائما وأبدا عاصمة فلسطين وأن كل مواطن عربي لا يعترف بها عاصمة لإسرائيل كما زعم ترامب.
وفي نفس السياق، قال محمد توفيق، منسق عام مكافحه الفساد والإرهاب بالإسكندرية، إن خطوة ترامب استفزازيه لمشاعر مسلمي العالم نظرا لأهمية مدينة القدس لهم، وطالب الأمة العربية والإسلامية بالتوحد.