نقلت وكالة الأنباء الإماراتية عن مسؤول قوله إن الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء السابق عاد اليوم السبت إلى القاهرة. وأضاف المصدر المسؤول بحسب الوكالة الرسمية أن عائلة الفريق أحمد شفيق مازالت متواجدة فى أبوظبي بالرعاية الكريمة لدولة الإمارات العربية المتحدة. من ناحيتها، ذكرت دينا عدلي حسين، محامية الفريق أحمد شفيق أنه تم القبض على موكلها في الإمارات وترحيله إلى القاهرة. وكتبت دينا على صفحتها بموقع «فيسبوك» : "تم إلقاء القبض عليه من قبل السلطات الإماراتية من مقر إقامته هناك، وتم ترحيله إلى مصر وانقطعت الاتصالات مع الجميع، وأن الخبر مؤكد وليس لدي أخبار أكثر مما ذكرت". وبحسب محامية شفيق، فإن كان يخطط للقيام بجولة إلى الدول الأوروبية يبدؤها بفرنسا للقاء الجالية المصرية بباريس، ولإعلان بدء حملته الانتخابية من هناك. وأعلن رئيس الوزراء السابق نيته الترشح لانتخابات الرئاسة المصرية المقررة في 2018، في مقطع فيديو التقطه وكالة الأنباء البريطانية «رويترز»، وفي نفس اليوم نشرت قناة الجزيرة مقطعا آخر ظهر فيه الفريق يطالب الإمارات بعدم التدخل في الشؤون المصرية، ويكشف أنه ممنوع من مغادرة أبو ظبي. وسبق أن أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي والمحامي خالد علي عزمهما الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة. وبعد أيام من إعلان شفيق جاء أول تعليق رسمي من الحكومة، إذ قال وزير الخارجية سامح شكري، على هامش أعمال منتدى الحوار المتوسطي في روما، يوم الجمعة الماضي، إنه "من حيث المبدأ يمكن لأي شخص يستوفي الشروط القانونية أن يرشح نفسه للانتخابات"، وذلك حسبما ذكرت "روسيا اليوم". ونفت محامية شفيق في تصريحات سابقة صدور أي أحكام قضائية ضده، وقالت إن الموقف القانونى للفريق سليم، وجميع البلاغات التي قدمت ضده تم حفظها من قبل النائب العام، مؤكدة أن رئيس الوزراء السابق تتوافر به شروط الترشح للرئاسة. وعقب نشرها نبأ القبض عليه وترحيله من الإمارات، أبدى عبد الغفار شكر نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان استنكاره ذلك. علق نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان على نبأ القبض على شفيق قائلا: «فيه ربط بين إعلانه الترشح والقبض عليه عقب أيام قليلة من ترشحه، والدليل هو البيان الذي أعلن فيه منعه من السفر عقب إعلانه». وأضاف شكر في تصريحاته ل"التحرير": «في حالة صدق هذا الخبر، فهذا غير مقبول بالمرة، فأي مواطن مصري بمكانة الفريق شفيق، لا يجب أن يتخذ معه إجراء مثل هذا، فكان يجب أن يعامل باحترام مثلما كان يتم معاملته». ويبقى لغز هل تم القبض على شفيق أم غادر الإمارات بإرادته دائرا حتى عودته إلى القاهرة خلال الساعات المقبلة.