التقى السيسي لمناقشة ملف الأمن الإقليمي والدولي.. وتسليح الميسترال والتعاون الفني مع صدقي صبحي مرة أخرى ومن جديد يعود التواصل العسكري المصري الروسي، ويصل وزير الدفاع سيرجي شويجو إلى القاهرة ليشارك اليوم في الجلسة الرابعة للجنة الروسية - المصرية المشتركة للتعاون العسكري الفني. والتقي الوزير الروسي مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لبحث ومناقشة الملفات المتعلقة بالأمن الدولي والإقليمي، بحضور الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع، والسفير الروسي في القاهرة، وعدد من كبار المسئولين العسكريين الروس. وأوضح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس أعرب عن اعتزاز مصر بالعلاقات الوثيقة بروسيا، وحرصها على تعزيزها خلال المرحلة المقبلة خاصة في المجال العسكري، في ضوء ما يتعرض له الشرق الأوسط من تحديات، وعلى رأسها الإرهاب، الأمر الذي يتطلب تكثيف التعاون بين البلدين للتغلب عليها واستعادة الاستقرار بالمنطقة. الوزير الروسي نقل تعازي الرئيس "بوتين" في ضحايا الحادث الإرهابي الآثم الذي استهدف مسجد الروضة بشمال سيناء، مؤكدا وقوف روسيا بجانب مصر وتضامنها الكامل معها في مواجهة الإرهاب. وأكد اهتمام روسيا بتفعيل التعاون والتشاور مع مصر بما يسهم في مواجهة التحديات المشتركة ويعزز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط. وخلال اللقاء بحث السيسي سبل مواجهة المخاطر الناتجة عن انتشار الإرهاب والتطرف، حيث اتفق الجانبان على أهمية تعزيز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب. بينما أكد أهمية تضافر الجهود الدولية للتوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، بما يحافظ على وحدة الدول وسلامة أراضيها ويصون مؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها. على جانب آخر، ووفقا لما أعلنته المؤسسة العسكرية في موسكو فإن شويجو سيعقد جلسة مباحثات متخصصة مع وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول صدقي صبحي حول التعاون العسكري من جهة والعسكري الفني بين الدولتين من جهة أخرى. وكان شويجو قد أعلن في 29 مايو الماضي أن روسيا تعرض على مصر مشاريع مهمة في مجال التعاون العسكري الفني، وأن موسكو راضية عن رغبة القاهرة تزويد الجيش المصري بالسلاح الروسي. وكشفت وسائل الإعلام الروسية آنذاك عن مجموعة من العقود المهمة بين الجانبين في مجال التعاون العسكري الفني، تم توقيعها في عام 2014 بقيمة 3.5 مليار دولار وتتضمن توريد نظم دفاع جوي ومدفعية وأسلحة نارية روسية لمصر، وكذلك معدات جوية. يذكر أن روسيا قد سلمت مصر في 2016 نظم دفاع جوي صاروخية من طراز "أنتي - 2500" وفي عام 2017 خططت لتسليمها مجموعة طائرات حربية من طراز "MiG-29M / M2" والتي يصل عددها -وفقا للجانب الروسي- إلى 46 طائرة مقاتلة. من جهتها أكدت مصر، على لسان مساعد وزير الدفاع المصري اللواء محمد الكشكي في نهاية أبريل الماضي، أن مصر تسلمت فعلا بعض هذه الطائرات. ووفقا لمصادر روسية فإن المباحثات تغطي توريد طائرات هليكوبتر "Ka-52K" (القادرة على الهبوط على سطح السفن) لاستخدامها في سفينتي ميسترال التي اشترتهما من فرنسا وتسلمتهما بالفعل وانضمتا للأسطول البحري المصري، وتحملان اسمي الزعيمين جمال عبد الناصر وأنور السادات.