6 فنانين شغلت معاناتهم «السوشيال ميديا».. أحدهم تسول في الشوارع

الحياة ليست وردية دائمًا، فحتى الفنانون والمشاهير الذين يعتقد البعض أنهم يعيشون وفي فمهم ملعقة من ذهب؛ قد يواجهون أيضا متاعب في حياتهم تحولهم من مرفهين إلى فقراء، وبخاصة فنانو الزمن الجميل، حيث كانت الأجور منخفضة، ويحرص كل فنان على تحقيق شعبية وشهرة أكثر من جني الأموال.
وفي الآونة الأخيرة كان لمواقع التواصل الاجتماعي دور كبير في تسليط الضوء على مأساة الكثير من الفنانين، بعضهم من المرض وآخرون من الفقر، ونستعرض فيما يلي مجموعة من الفنانين الذين عانوا من الأزمات ونجحت السوشيال ميديا أحيانًا في تخفيف معاناتهم..

1- آمال فريد
قبل يومين تقريبًا، تداول الكثيرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورًا للفنانة القديرة "آمال فريد"، وهي تجلس على مقهى في وسط البلد، وأشار البعض إلى إصابتها بالألزهايمر ومعاناتها النفسية والصحية، ما دفع نقابة المهن التمثيلية للتواصل معها ووعدت النقابة بالعناية بالفنانة القديرة وأحوالها المادية والصحية.
2- عبد العزيز مكيوي
محمد عبد العزيز أحمد شحاتة، هو الاسم الكامل للفنان عبد العزيز مكيوي، الذي ولد في 29 يناير عام 1934، وحصل على بكالوريوس الفنون المسرحية عام 1954، وكان واحدًا من نجوم عصره الكبار، وعضوًا بنقابة المهن التمثيلية، وشارك في عدد من الأعمال الفنية، من أبرزها فيلم "القاهرة 30" و"لا وقت للحب" و"حتى لا تطفئ الشمس" وسلسلة "خماسية الساقية"، وكان آخر أعماله مسلسل "أوراق مصرية" عام 2003.
عرف عن هذا الفنان ثقافته الواسعة، فكان يتحدث ثلاث لغات بطلاقة، هي الفرنسية والإنجليزية والروسية، إلا أن الحال انتهى به إلى الشوارع بعد أن تخلى عنه أقاربه ومعارفه وأصدقاؤه، فأصبح يعيش مشردًا على أحد الأرصفة في حي المنشية بالإسكندرية.
وفي عام 2011 تعرض مكيوي -الذي اتخذ من أحد الشوارع بجوار مقهى بالإسكندرية ملجأ له- لحادث سيارة وأصيب بكسر في ساقه اضطره لاستخدام كرسي متحرك، وعندها تحركت نقابة المهن التمثيلية وتم علاجه بأحد مستشفيات القوات المسلحة، وتوفي في 18 يناير من العام الماضي عن عمر ناهز 82 عاما بإحدى دور المسنين.
3- طارق فؤاد
في أغسطس الماضي، شغلت معاناة المطرب "طارق فؤاد" مواقع التواصل الاجتماعي عندما أعلن عن أزمته الصحية خلال لقاء خاص ببرنامج "عرب وود"، وتحدث حول عدم إمكانيته لتسديد قيمة العلاج، وأثارت تصريحاته تعاطف الكثير من رواد السوشيال ميديا، خاصة بعد كشفه تخلي الكثير من الفنانين عنه، على رأسهم المطربة "شيرين عبد الوهاب" التي أغلقت الهاتف في وجهه، وبعد مطالبات الكثيرين للفنانين ونقابة المهن الموسيقية بتبني حالته، نجحت تلك المناشدات بالفعل وتبنى حالته الفنان تامر حسني.
4- يونس شلبي
عانى الفنان يونس شلبي هو الآخر من المرض في آخر أيامه، خاصة بعدما أجرى جراحة فى القلب تسببت في زيادة متاعبه وارتفاع نسبة السكر في الدم، واضطرت زوجته إلى أن تشكو من تجاهل نقابة الممثلين لأزمة زوجها الذي واجه حالة حرجة، واشتكى "شلبى" خلال أحد اللقاءات التليفزيونية وهو فوق سرير المرض من تجاهل الفنانين لمرضه والظروف الصعبة التي يمر بها، مشيرا إلى أن عددا قليلا منهم يتصل هاتفيا للاطمئنان عليه.
5- فايزة عبد الجواد
في أكثر من لقاء تليفزيوني، ناشدت الفنانة فايزة عبد الجواد، نقابة المهن التمثيلية لمعاونتها في محنتها ومرضها، وأوضحت في لقاء سابق عن المأساة التي عاشتها بعد مرضها، حيث كانت ترقد في المنزل غير قادرة على العمل بسبب مشكلات صحية في ساقيها، وذكرت أنه رغم احتياجها للمال، فإنها لم تمد يدها لأحد داخل الوسط، وإنما كانت تريد أن يكون معاشها من الدولة، وتحديدا من نقابة المهن التمثيلية، قائلة: "لا أريد شيئا سوى معاش يساعدني على الحياة"، ولكن رحلت فايزة عبد الجواد في فبراير من العام الماضي، ورغم مناشدة الكثيرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي لدعمها، فإن شقيقها صرح بعد وفاتها بتخاذل النقابة معها وعدم تبني حالتها.
6- نادية فهمي
حالة واسعة من الجدل أثيرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي في ديسمبر من العام الماضي عقب تداول أنباء عن إيداع الفنانة نادية فهمي في دار للمسنين من قبل زوجها الفنان سامح الصريطي وابنتها الفنانة إبتهال الصريطي، وغضب الكثيرون من إيداع الفنانة القديرة في دار مسنين وتعرض زوجها وابنتها لانتقادات لاذعة حتى خرجت "إبتهال" لتوضح ذلك عبر حسابها الشخصي على موقع "فيسبوك"، قائلة: "بعد انتشار بعض الأخبار المغلوطة فى الصحف والمواقع بخصوص والدتى الحبيبة والتى آلمتنا كثيرا كأسرة أردت أن أحكى عن تجربتى لعلها تكون ملهمة لبعض الذين يمرون بنفس الظروف.. أبى وأمى منفصلان منذ حوالى ثلاثة وعشرين عاما وطوال هذه المدة علاقتهما كانت طيبة وشبه مثالية لمصلحتى أنا وأختى. ولم يتخل والدى لحظة عنا وبالأخص فى السنوات الأخيرة بعد إصابة أمى ببعض الجلطات بالمخ وتشخيصها بتصلب الشرايين والألزهايمر وتم إيداعها أكثر من مرة بأفضل مستشفيات ومراكز طبية بالقاهرة تحت إشراف أفضل الأطباء نظرا لبعض حالات الانتكاس التى كانت تمر بها فتتحسن حالتها ثم تعود للمنزل، وطوال هذه الفترة كنت أنا وأبى وأختى بجانب بعضنا البعض لمواجهة هذا الاختبار القاسى".
وأضافت: "فى الآونة الأخيرة نظرا لطبيعة المرض القاسية أصبحت رعاية الممرضات لها فى المنزل غير مجدية وغير كافية ونصحنا الأطباء المعالجون لها بضرورة وجودها هذه الفترة فى مكان مجهز بشكل أفضل لمثل هذه الحالات وبه رعاية خاصة لمرضى الألزهايمر، والحمد لله توصلنا لمكان يوجد به هذه الرعاية الطبية المتخصصة مع وجود فريق تمريض لمتابعة حالتها ومناخ مناسب جدا من ناحية الخضرة والهواء النقى الذى يحتاجه مريض الألزهايمر للمساعدة على تحسن الحالة على عكس منزلنا فى وسط المدينة المحاط بالضوضاء والتلوث، ونحن أسرتها وبعض المقربين نلازمها بشكل دائم والحمد لله والشكر لله بدأ التحسن تدريجيا منذ الأيام الأولى".