قال الدكتور خليل الحية، عضو المكتب السياسي بحركة حماس الفلسطينية: إن "الحركة لا تعتبر ما قدمته لإقرار المصالحة تنازلًا، بل مرونة وسنواصل الطريق على نفس المنهاج"، مؤكدًا أنها ما زالت جادة ومتمسكة بالمصالحة، ومندفعة في هذا الاتجاه. ورحَب "الحية" في كلمته بالمؤتمر الصحفي عن المصالحة الفلسطينية، بالوفد المصري القادم إلى فلسطين بعد ساعات، لمتابعة إجراءات المصالحة، مُعزيًا جمهورية مصر العربية وشعب مصر على الحادث المأساوي والاجرامي الذي طال أكثر من 300 مواطن مصري وهم يؤدون الصلاة في مشهد بشع، وفقًا ل"معًا". وأضاف أن أعضاء حركة فتح أرادوا إلغاء اجتماع القاهرة المنصرم أو تأجيله، كما أنهم لم يوافقوا على مبادرة حماس بتشكيل لجنة وطنية لمتابعة تنفيذ ملفات المصالحة. وطالب عضو حماس، حركة فتح بعدم الاستجابة للضغوط والإغراءات، التي تسعى لإفشال المصالحة، مؤملًأ عدم العودة إلى مربع السجال والمناكفات الإعلامية، موضحًا "كلمات الفصائل جميعها كلها تحدثت عن ملفات المصالحة الواردة في اتفاق القاهرة 2011، ما عدا كلمة حركة فتح التي تحدثت عن مصطلح هلامي هو التمكين. وأشار إلى أن حماس جاهزة من هذه اللحظة للانتخابات المتزامنة، التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني، مؤكدًا أن أحد عوامل الخروج من هذه الحالة هو اللجوء إلى الانتخابات، موضحًا أن مسار استلام الحكومة يجب أن ينفصل عن ملف العقوبات والإجراءات العقابية ضد قطاع غزة. وتساءل "الحية".. من يعطي التعليمات لهذه الحكومة؟ وهل تنتظر الحكومة تفسيرًا من قيادات فتح للاتفاقات؟، مطالبًا بمشاركة الحكومة الفلسطينية في جلسات الحوار المقبلة بين الفصائل، وأن تخضع للسلطة التشريعية حتى يمكن محاسبتها. يشار إلى أن حركتا فتح وحماس اتفقتا على هامش اجتماع وفديهما، في القاهرة، 12 أكتوبر الحالي، على تمكين الحكومة الفلسطينية من العمل الإداري والتنفيذي على كل التراب الفلسطيني، في قطاع غزة والضفة الغربية، في موعد أقصاه 1 ديسمبر المقبل.