قال المهندس محمد السيد، رئيس شركة القناة لتوزيع الكهرباء، إن وزارة الكهرباء لم تسلم من الحادث الإرهابي الذي شهدته مدينة الروضة، عقب صلاة الجمعة أمس، والذي أدى لاستشهاد 305 من أهالي القرية، حيث تنوعت الخسائر ما بين بشرية وفنية، حيث تقع قرية الروضة وشمال سيناء تحت راية شركة القناة لتوزيع الكهرباء. وأضاف السيد ل"التحرير"، اليوم السبت، أن الخسائر البشرية تمثلت في استشهاد موظف على المعاش، ويدعى محمد سلامة شريف، كما استشهد محصل كهرباء في الخدمة، ويدعى سلامة أنور سلامة، لافتا إلى أن الشركة ستسارع لصرف كل المستحقات الخاصة بالموظف الذي استشهد أمس. وعن الخسائر الفنية، لفت رئيس شركة القناة إلى أنها تمثلت في قطع التيار عن كل من رفح والشيخ زويد، منذ مساء أمس الجمعة، وحتى الآن، وذلك جراء خروج الوحدتين المغذيتين لمنطقتي رفح والشيخ زويد عن الخدمة. وفي السياق ذاته، قال مصدر مسؤول بشركة نقل الكهرباء، إنه جار التنسيق مع قوات الشرطة والجيش، لإعادة التيار لرفح والشيخ زويد، بعد فصل الدائرتين الكهربائيتين المغذيتين لرفح والشيخ زويد، منوهًا بأن الدائرة 1 كانت مفصولة منذ الثلاثاء الماضي، ثم فصلت الدائرة رقم 2 أمس الجمعة، مما أدى إلى انقطاع التغذية الكهربائية عن تلك المناطق. وحسب النائب العام، نبيل صادق، فإنه عند بدء إلقاء خطيب مسجد الروضة الكائن بقرية الروضة بمنطقة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء لخطبة صلاة الجمعة، فوجئ المصلون بقيام عناصر تكفيرية يتراوح عددهم بين 25 و30 عضوا تكفيريا يرفعون علم داعش، وقد اتخذوا مواقع لهم أمام باب المسجد ونوافذه البالغ عددها 12 نافذة يحملون الأسلحة الآلية بإطلاق الأعيرة النارية على المصلين. وتبين أن التكفيريين قد حضروا مستقلين 5 سيارات دفع رباعى وقاموا بإحراق السيارات الخاصة بالمصلين وعددها 7 سيارات، ونتج عن الحادث استشهاد 305 أشخاص من المصلين بينهم 27 طفلا كانوا برفقة ذويهم وإصابة 128 آخرين.