قال عبد الرحيم المسماري، إرهابي ليبي ألقي القبض عليه خلال عمليات الواحات، اليوم الخميس، إن «وسائل الاتصال معنا كانت من خلال تليفونات ثريا، والشيخ حاتم كان من يملك الأخبار، وكان ينقلها لنا، وكان يتواصل من خلال الإنترنت من أجل معرفة الأخبار والمعلومات التي نحتاجها». وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي عماد الدين أديب، في برنامج «انفراد»، المذاع على قناة «الحياة»: «الشيخ حاتم كان معاه فلوس ولكن لا نعرف قدرها، ولكنها كانت ستكفينا لفترة، وكان يتواصل مع أشخاص لا نعرفهم ولم نسأله عنهم.. هذه حاجات خاصة لا نجرؤ على السؤال عنها». وتابع: «أبلغ شخص من الجماعة عدم إخبارنا بعدد زجاجات المياه التي نملكها، ونفس الشيء طبق على أشياء كثيرة، حتى يضمن ألا يعرف أحد أفراد الجماعة أسرارها». وأكد: «بقينا في منطقة الواحات لمدة 10 أشهر، استقطبنا هناك 6 أشخاص، وكانوا مشاركين في حادث استهداف دير في محافظة المنيا، وبعدها تركوا تنظيم الدولة وانضموا لنا». وعن حادث الوحات الإرهابي، شرح تفاصيل الواقعة، بقوله: «المعركة بعد صلاة الجمعة، ولم يكن لدينا معلومة بأن الشرطة تبحث عنا، المسافة بيننا وبين القوات الأمنية كانت حوالي كيلو، وارتفاع التبة 6 أمتار فوق سطح السيارات، جعلنا نراهم وكان معانا أسلحة متعددة وصواريخ سام، وبعد اقتراب القوات الأمنية لمسافة 150 مترا أمامنا بدأنا الهجوم، والبداية كانت بقذيفة أر بي جي، والمعركة استغرقت ساعة ونصف، وانسحبنا من مواقعنا بعد هبوط الظلام، كنا نعرف أننا مراقبين في كل مكان كنا نتواجد فيه بعد المعركة، وكنا نلاحظ هذا، والتمشيط الجوي المصري كان يتم بصفة دائمة». وأكد أنهم لم يكونوا يستطيعون العودة إلى ليبيا، قائلا «الأمداد الذي كان معنا لم يكن يكفينا حتى عبور الحدود المصرية الليبية». وواصل: «كنا نضع مفرش بلون الرمل على السيارات حتى لا يكشفنا الاستطلاع الجوي المصري، والشيخ حاتم لم يقل لنا ماذا سيحدث بعد معركة الواحات وإلى أين ستكون محطتنا المقبلة». وأردف: «لاحظنا أربع سيارات دفع رباعي تتبع الجهات الأمنية المصرية، وخططنا للاشتباك معهم، ولكننا تفاجئنا بطائرات حربية تقصفنا، وتوالت الغارات علينا، والتي بلغت ثلاث غارت، وأمتدت من الظهر حتة صلاة المغرب أو العشاء» وأوضح: «كنا 17 شخصا ومعنا النقيب الحايس، نستخدم ثلاث سيارات، وتم استهدافهم، فمات الجميع ما عدا أنا»، موضحًا: «الشيخ حاتم قتل بصاروخ خلال الجولة الثانية من الغارات، وقتل الشيخ حاتم أثر علينا ولكن ليس لدرجة كبيرة». واستكمل: «لم يكن معي مؤن، والتمويه كان سهلا وخاصة أنني كنت بمفردي وأسير على الأقدام، تواصلت مع عناصر ليبية من خلال التلجرام من أجل مساعدتي ولكن الأمن المصري كان الأسرع». كان رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي قد أعلن على هامش منتدى شباب العالم أن قوات الأمن استطاعت تصفية الخلية الإرهابية التي نفذت حادث الواحات الإرهابي في 21 أكتوبر الماضي بشكل كامل، باستثناء شخص أجنبي من الجناة تم القبض عليه وسيتم كشف معلومات عنه خلال الأيام المقبلة. يذكر أن الحادث الإرهابي أسفر عن استشهاد 16 من رجال الشرطة، بحسب بيان رسمي لوزارة الداخلية.