قال الإعلامي عمرو أديب، إن حوار رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، عبر فضائية «المستقبل» اللبنانية، مساء أمس الأحد، لم يُقنع الشعب اللبناني بأنه ليس تحت إقامة جبرية في السعودية، لافتًا إلى أن «الحالة الوحيدة التي سيقتنع من خلالها الناس أن الحريري مُطلق الصراح هي أن يعود إلى لبنان ويتم اغتياله». وأضاف أديب، خلال تقديمه برنامج «كل يوم»، عبر فضائية «أون إي»، أن «عدم اقتناع الناس بما ذكره الحريري جعلهم يتوقفون في هذا اللقاء عند أمرين، الأول أنه لم يكن يرتدي ساعاته، والثاني أنه تم لمح شخص يُعطي ورقة للحريري أثناء الحوار.. طيب ما الورقة دي كان ممكن ياخدها في الفاصل، وإحنا شغالين الشغلانة دي وعارفين». وتابع أديب: «مهما حدث سيظل الناس لديهم شكّ بأن الحريري مُحتجز لدى السعودية، حتى يستقل الطائرة وينزل إلى مطار بيروت»، مشيرًا إلى أن «الحريري طرح أنه يمكن أن لا يستقيل، حيث كان يريد كما قال أن يُحدّث صدمة إيجابية بعد أن اكتشف أنه لا يحكم». وفي حوار أجرته الإعلامية بولا يعقوبيان، كشف رئيس الوزراء اللبناني، أنه ليس محتجزًا في السعودية، ويتمتع بكامل حريته، وسيعود إلى بيروت قريبًا، واصفًا استقالته ب«الصدمة الإيجابية». وكان زعيم حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، الجمعة، قال إن المملكة العربية السعودية، أعلنت الحرب على لبنان وحزب الله، مشيرًا إلى أنها دعت إسرائيل للاعتداء عسكريًا على بيروت، في وقت حذّر فيه وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، الدول الأخرى من استخدام لبنان ساحة لخوض نزاعات بالوكالة. وأشار نصر الله إلى أن رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، الذي أعلن استقالته من العاصمة السعودية الرياض، هو محتجز هناك، وممنوع من العودة إلى بيروت. ومن جانبه أعرب الرئيس اللبناني ميشيل عون، الجمعة، عن قلقه بشأن وضع رئيس الوزراء المستقيل، ودعا إلى توخي الوضوح بشأن وضع الحريري في السعودية. وتنفي المملكة العربية السعودية وأعضاء من تيار المستقبل الذي يتزعمه الحريري، أن يكون تحت الإقامة الجبرية. وقد أعلن الحريري استقالته، مطلع الأسبوع الماضي، من الرياض، قائلًا إن مؤامرة كانت تحاك لاستهداف حياته، ومتهما إيران وجماعة حزب الله اللبنانية ببث الفتنة في العالم العربي. ورفضت إيران اتهامات الحريري ووصفتها بأنها عارية تمامًا عن الصحة، وقالت إن «استقالته ومزاعمه سيناريو آخر لخلق توترات في لبنان والمنطقة». وتطيح استقالة الحريري عند إقرارها، بحكومة ائتلافية كانت تضم حزب الله، كما تهدد بإعادة لبنان إلى صدارة الصراع الإقليمي، وقد تؤدي - كما يقول مراقبون - إلى نشوب أزمة سياسية وتوتر طائفي في البلاد. وقد حضت المملكة العربية السعودية ودولتا الكويت والإمارات، الخميس، رعاياها على عدم السفر إلى لبنان، ودعت الموجودين فيه إلى مغادرته فورًا جراء الأوضاع التي تمرّ بها جمهورية لبنان.