عقد الرئيس عبد الفتاح السيسى، لقاءً مع الإعلاميين المصريين والأجانب، اليوم الأربعاء، على هامش منتدى شباب العالم، المنعقد حاليًا بمدينة شرم الشيخ. وقال السيسى إنه سيقدم كشف حساب للمصريين عن السنوات الأربعة الماضية التى تولى فيها رئاسة مصر، ومن الممكن أن يتم تقديم هذا الكشف خلال شهر ديسمبر أو شهر يناير القادم، حيث قال: «ممكن فى ديسمبر أو يناير نقول للمصريين هذا ما حققناه، وبناءً عليه بعد ذلك المصريين يختاروا ما يشاءون، والحكم للمصريين، ووقتها سأتلقى ردود أفعالهم وهافهمه، وبعد كده نقرر ماذا سنفعل فيما يتعلق بالترشح لفترة جديدة»، وأضاف: «أى حد هيختاره المصريون هنقول له الله يوفقك». وبشأن تحديات الإرهاب، قال السيسى إن الارهاب الذى نشهده حاليًا هو أخطر آفة وأخطر شئ يهدد أمن واستقرار الدولة، مشيرًا إلى أنه لمواجهة الإرهاب نحتاج إلى تكلفة هائلة لتأمين الحدود والسواحل البحرية، على مدار اليوم، وخلال الفترة الماضية تم تدمير أكتر من 1200 سيارة للإرهابيين، كما تم تدمير 10 عربات أخرى محملة بأسلحة وذخائر يستقلها إرهابيون، أول من أمس، كما تم تدمير 10 سيارات قبلها بعدة أيام، بالإضافة إلى 16 سيارة محملة بأسلحة وأفراد وذخائر تم تدميرها هى الأخرى وقت أن كانت فى طريقها إلى مصر. وخلال اللقاء، أكد الرئيس السيسى مقتل جميع الإرهابيين المشاركين فى حادث الواحات الإرهابى، عدا عنصر أجنبى واحد تم القبض عليه، ومن المقرر الإعلان عن هويته وجنسيته فى الوقت المناسب، لافتًا إلى أن عدد المشاركين فى العملية 14 إرهابيًا. وبشأن الوضع فى المملكة العربية السعودية قال السيسى إن الوضع مستقر، وإن ما تم فى المملكة مؤخرًا مجرد إجراءات داخلية يمكن أن تحدث فى أى دولة. وأكد الرئيس السيسى على ثقته فى قيادة المملكة وتصرفاتها تجاه مواطنيها، كما شدد على ثقته فى إجراءات المملكة التى لن تُتخذ إلا وفقًا للقانون. وفيما يتعلق بإيران وحزب الله، أكد الرئيس السيسى أن مصر ضد الحروب، خاصة وأن تجاربها مريرة وصعبة مع الحروب، وقال إن أمن الخليج خط أحمر بالنسبة لمصر ويجب على الآخرين عدم التدخل فى شئوننا وعدم الوصول بالأمور إلى أى شكل من أشكال الصدام. ويذكر أن السعودية تشن حملة تحت مسمى مكافحة الفساد، حيث تم احتجاز العديد من المسئولين والأمراء تحت تهم تندرج تحت استغلال النفوذ وتبديد الأموال العامة.