أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود أمرًا ملكيًا مساء اليوم السبت بإنشاء لجنة مكافحة الفساد يرأسها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وكان قد تم توقيف 11 أميرًا وعشرات الوزراء السابقين، و4 وزراء حاليين، بعد مرور ساعات قليلة على تشكيل اللجنة التي منحها الملك صلاحيات لجمع المعلومات والتحقيق في قضايا الفساد، والتوقيف، ومصادرة الأملاك، والمنع من السفر. ونالت أنباء تلك الاعتقالات تغطية واسعة في وسائل الإعلام العربية. صحيفة "اليوم" السعودية بدأت بعنوان "سلمان الحزم..عاصفة ضد الفساد"، أشارت فيه إلى القرارات التي اتخذها العاهل السعودي. ونوهت الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني إلى بيان الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، الذي رحبت فيه بإنشاء لجنة مكافحة الفساد، وقرارات الملك سلمان. وتحت عنوان "الملك سلمان يحمي النزاهة ويحارب الفساد" أشادت صحيفة "الوطن" السعودية على موقعها بقرار الملك سلمان بمحاربة الفساد. وأوضحت "الصحيفة" أن تلك القرارات تأتي بعد 6 أشهر من التصريحات التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في أول مقابلة تلفزيونية، وأكد فيها أن أي شخص تورط في قضية فساد لن ينجو أيًا كان أميرًا أو وزيرًا. ونقلت عدد من الصحف الإماراتية أنباء القبض على المتهمين بتهم فساد في السعودية على صفحاتها - حيث أشارت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية إلى قرار الملك سلمان تحت عنوان "السعودية.. تشكيل لجنة تحقيق برئاسة ولي العهد لمكافحة الفساد". بينما نوهت صحيفة "البيان" إلى قرار لجنة مكافحة الفساد بتوقيف عدد من الأمراء والوزراء، مضيفة أنه سيتم إعادة فتح ملف سيولجدة والتحقيق في قضية وباء كورونا. ونقلت صحيفة "الراي" الكويتية، ردود أفعال المسئولين السعوديين بخصوص القرارات الأخيرة، حيث نقلت عن وزير المالية السعودي محمد بن عبدالله الجدعان القول: إن "قرارات الملك الحازمة وستحافظ على بيئة الاستثمار". كما نقلت "الراي" عن الدكتور خالد بن عبدالمحسن المحيسن رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد السعودية "نزاهة" قوله: إن "الأمر الملكي بالتحقيق في قضايا الفساد العام يؤكد عزم القيادة على اجتثاث منابعه".