زوجة «الجوهري»: «العريان» قال لى: «حالكم دلوقتي زي زوجات الإخوان المحبوسين» استأنفت اليوم الخميس محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، سماع شهادة دعاء رشاد، زوجة الرائد محمد مصطفى الجوهري، ضابط الشرطة المُختطف من سيناء، بقضية "اقتحام الحدود الشرقية"، وذلك بعد رفع الجلسة لاستراحة قصيرة لدخول الشاهدة فى موجة بكاء بسبب وضع زوجها وأسرتها. وكشفت الشاهدة عن تفاصيل حوار دار بينها وبين اللواء "تامر الشهاوي"، الضابط بالمخابرات الحربية، أكد خلاله الأخير لها وقوف الرئيس المعزول محمد مرسي، ضد المساعي الأمنية لتحرير الضباط المختطفين من "سيناء"، والمحتجزين في "غزة". وأوضحت "دعاء"، أنها تواصلت مع اللواء "الشهاوي"، فى شهر إبريل عام 2013، وكان يتولى حينها قيادة المجموعة 75، وهي المختصة بملف الضباط المختطفين، وأكد لها أن زوجها وزملاءه المختطفين أحياء، وأنهم اطمأنوا على حياتهم، وعلموا باحتجازهم بسجون تحت الأرض بغزة، بواسطة جماعة متطرفة تتبع حماس، وأن الجهات المسئولة تواصل التفاوض معهم. وأكدت الشاهدة أنها سألت اللواء "الشهاوي" عن سبب عدم تحرير الضباط حتى الآن، فأجابها: "مافيش رغبة سياسية في عودتهم، القيادة السياسية رافضة"، وكانت القيادة حينها تتمثل فى الرئيس المعزول "محمد مرسي"، وأضاف لها "الشهاوي": "البدلة العسكرية لها احترامها ولا أستطيع ألا أن أطيع الأوامر وأنا في الخدمة". وشددت الزوجة على أن الأجهزة الأمنية عقدت العزم على إرسال مجموعة من خيرة الضباط لتخليص المُختطفين، ولكن "مرسي" رفض تلك الخطة بحجة خوفه على حياة الضباط المختطفين. وأشارت الشاهدة فى أقوالها إلى شخص لقبه "أبو مسلم"، تواصل مع شقيقها الضابط أيضًا، وذكر له شواهد تؤكد أنه موجود مع الضباط المخطوفين، وذكر أشياء لم يكن يعرفها أحد سوى هي وزوجها المختطف، فتوجهت حينها إلى وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، الذي أمر بمراقبة الاتصالات الهاتفية بين الطرفين، ومن ثم أخبرها فيما بعد أنه تبين لهم أن "أبو مسلم" مجرد نصاب، وتم القبض عليه، لكنها عندما قابلت الشخص المقبوض عليه تأكدت أنه ليس الذى تحدث إليها هاتفيًا لعجزه عن ذكر الشواهد التي أخبرها إياها حينها. وقالت الشاهدة، إنها عقب تولي "مرسي" الحكم، توجهت لمكتب الإرشاد، لتحرير شكوى لرفعها لرئيس الجمهورية حينها، فلقيت هي وأمهات الضباط حينها معاملة غير لائقة، وشاهدت حينها القياديين عصام العريان وسعد الكتاتني، وتهكم "العريان" وشبه حالتهم بحالات زوجات الإخوان أثناء وجودهن بالسجن، بينما تدارك "الكتاتني" الموقف وسألها: "عاوزة إيه؟"، فحررت شكوى بطلبها تحرير زوجها المختطف. واختتمت الشاهدة حديثها بالقول، إنها الوحيدة التي تزال زوجة ضابط مخطوف، بينما زوجات الضباط الآخرين التي وصفتهن ب"الفضليات" صدر لهن إفادة بوفاة أزواجهن، واعتبرتهم وزارة الداخلية "شُهداء"، بينما لا يزال زوجها مفقودًا بصفته ضابطا فى وزارة الداخلية، وتتقاضى راتبه، ومكافأته وحوافزه وترقياته بالكامل. وتأتى إعادة محاكمة المتهمين، بعدما ألغت محكمة النقض في نوفمبر الماضي الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات، برئاسة المستشار شعبان الشامي بإعدام كل من الرئيس الأسبق محمد مرسي، ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، ونائبه رشاد البيومي، ومحيي حامد عضو مكتب الإرشاد، ومحمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المنحل، والقيادي الإخواني عصام العريان، ومعاقبة 20 متهمًا آخرين بالسجن المؤبد وقررت إعادة محاكمتهم.