كشف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، عن تفاصيل مشروع "نيوم" الذي أطلقه، أمس، ليكون أكبر مشروع من نوعه في الشرق الأوسط. وقال "بن سلمان": إن "الطلب السعودي وصل إلى ما قيمته 100 مليار دولار، ولدينا قدرة استثمارية تستوعب 500 مليار دولار، إضافة إلى موقع متميز يقع على البحر الأحمر، حيث تمر 10% من التجارة العالمية". القطاعات الاستثمارية ستركز "منطقة "نيوم" على 9 قطاعات استثمارية متخصصة وهي: مستقبل الطاقة والمياه ومستقبل التنقل ومستقبل التقنيات الحيوية ومستقبل الغذاء ومستقبل العلوم التقنية والرقمية ومستقبل التصنيع المتطور ومستقبل الإعلام والإنتاج الإعلامي ومستقبل الترفيه ومستقبل المعيشة الذي يمثل الركيزة الأساسية لباقي القطاعات، حسب وكالة الأنباء السعودية "واس". وسيعمل مشروع "نيوم" على جذب الاستثمارات الخاصة والاستثمارات والشراكات الحكومية. موقعها الاستراتيجي وتمتاز منطقة المشروع بخصائص مهمة، أبرزها الموقع الاستراتيجي الذي يتيح لها أن تكون نقطة التقاء تجمع أفضل ما في المنطقة العربية، وآسيا، وأفريقيا، وأوروبا وأمريكا. وتقع المنطقة شمال غرب المملكة، على مساحة 26,500 كم2، وتطل من الشمال والغرب على البحر الأحمر وخليج العقبة بطول 468 كم، ويحيط بها من الشرق جبال بارتفاع 2,500 متر. يطل على ساحل البحر الأحمر، الذي يعد الشريان الاقتصادي الأبرز، والذي تمرُّ عبره قرابة 10 في المئة من حركة التجارة العالمية، بالإضافة إلى أن الموقع يعد محوراً يربط القارات الثلاث؛ آسيا وأوروبا وأفريقيا، إذ يمكن ل70% من سكان العالم الوصول للموقع خلال 8 ساعات كحد أقصى. وسيشتمل المشروع على أراضٍ داخل الحدود المصرية والأردنية، حيث سيكون أول منطقة خاصة ممتدة بين ثلاث دول. كما سيحد "نيوم" من تسرب الأموال لخارج المملكة، ويهدف إلى أن يكون أحد أهم العواصم الاقتصادية والعلمية العالمية وتشمل التقنيات المستقبلية لتطوير منطقة "نيوم" مزايا فريدة، يتمثل بعضها في: حلول التنقل الذكية بدءًا من القيادة الذاتية وحتى الطائرات ذاتية القيادة، الأساليب الحديثة للزراعة وإنتاج الغذاء، الرعاية الصحية التي تركز على الإنسان وتحيط به من أجل رفاهيته، الشبكات المجانية للإنترنت الفائق السرعة أو ما يُسمى ب"الهواء الرقمي"، التعليم المجاني المستمر على الإنترنت بأعلى المعايير العالمية، الخدمات الحكومية الرقمية المتكاملة. ويتطلع "نيوم" لتحقيق أهدافه الطموحة بأن تكون المنطقة من الأكثر أمناً في العالم إن لم تكن الأكثر، وذلك عبر توظيف أحدث التقنيات العالمية في مجال الأمن والسلامة، وتعزيز كفاءات أنشطة الحياة العامة، من أجل حماية السكان والمرتادين والمستثمرين.
ونوه إلى أن المشروع يعد أكبر من سور الصين العظيم وهو على هيئة خلايا شمسية لتوليد الطاقة، بالمقابل ستقوم مجموعة سوفت بنك اليابان برئاسة ماسا يوشي سون ببناء مشروعًا تقنيًا خاصًا بالروبوتات. وذكر ولي العهد أن أهم عنصر في المشروع، هو الشعب السعودي ورغبة وإرادة الشعب السعودي، فالشعب الذي يعيش في هذه الصحراء لديه الكثير من القيم والمبادئ والركائز". في المقابل التقى "بن سلمان" الرئيس التنفيذي لشركة فيلبس فان هوتن، والرئيس التنفيذي للمجموعة ورئيس مجلس الإدارة لشركة ميتسوبيشي يو إف جي نوبويوكي هيرانو، ورئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك لاري فينك، لبحث الاستثمار في المملكة وفقًا لرؤية 2030 يأتي مشروع "نيوم" في إطار التطلعات الطموحة لرؤية 2030 بتحول المملكة إلى نموذجٍ عالمي رائد، في مختلف جوانب الحياة، من خلال التركيز على استجلاب سلاسل القيمة في الصناعات والتقنية داخل المشروع.