شهدت محافظة قنا مساء الإثنين انعقاد المؤتمر الجماهيري الأول للحزب المصري الديمقراطي الذي حضر فيه وكيل مؤسيسي الحزب الدكتور محمد أبو الغار وتواجد بالمؤتمرعدد من قيادات الحزب من أمثال الدكتور إيهاب الخراط و ريم داود، وحضر المؤتمر عدد كبير من أعضاء الحزب بقنا و عدد من رموز القبائل والعائلات بالرغم من أن التيار الإسلامي قد وزع عدد من المنشورات بالمساجد تحذر من الإنتماء للحزب بسبب أنه من شبكة أحزاب نجيب ساويرس على حد تعبير المنشور. ورحب الدكتور أبو الغار في كلمته بأهالي قنا من الحضور وجميع القبائل و أكد أن هذه الجلسة لم يكن يحلم بها أحد في وجود جهاز أمن الدولة قبل الثورة وإلا كان سيتعرض الجميع للاعتقال ولكن اليوم ذاق الشعب المصري عبق الحرية وصار من حقه أن يعبر عن رأيه دون اضطهاد.. وأكد أبو الغار أن جميع الثورات يعقبها العديد من المشاكل بعد نجاحها ومع ذلك مصر لا يوجد بها سوى مشكلتين : المشكلة الأولى الأمن و المشكلة الثانية هي مشكلة الاقتصاد ، وحل المشكلة الأولى في الشعب بأن يتعاون في تكوين لجان شعبية يكافح بها البلطجة إلى أن يتم تكوين جهاز شرطة محترم يحترم الشعب و أما المشكلة الثانية فلها جذور في عهد مبارك و حكوماته التي خربت الاقتصاد بالخصخصة ومع ذلك ستتحسن حالة السياحة في الفترة القليلة القادمة وسيشهد الاقتصاد المصري انتعاشة حقيقية. وأما عن الحزب فأوضح أبو الغار بأن الحزب المصري الديمقراطي حزبا ديمقراطيا بمعنى أن أعضاء الحزب هم وحدهم من يصنعون القرار في الحزب وليس رئيس الحزب والحزب لا يوجد به كما يشاع أشخاص من أمثال أحمد عز ممن يتحكمون في الحزب في الخفاء. ونحن حزب اجتماعي بمعنى أن الحزب ينادي بتطبيق اقتصاد السوق الحر فنحن من الأحزاب الوسط فلسنا من أحزاب اليمين ولا أحزاب التشدد والتطرف وكذلك نحن ننادي بالدور الاجتماعي في حل مشاكل الجهل و الفقر ويجب أن نعلم جميعا أن سياسة الغني ينفق على الفقير بلا تعديل أحواله الاجتماعية هي سياسة فاشلة. وأشار أبو الغار أن الشعب المصري هو من أكثر شعوب العالم تدينا وأي شخص يدعو لمعادة الدين هو شخص به خلل بعقله ومع ذلك نحن ندعو إلى أن يتجمع المصريين تحت راية واحدة هي راية مصر من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية و ديموقراطية حقيقية للشعب المصري. ودعا الدكتور محمد أبو الغار أهالي قنا إلي الانضمام للحزب المصري الديمقراطي من أجل إصلاح مصر على الجهة التي يرضي بها المصرين.