دخلت الإعلامية لميس الحديدي، في نوبة بكاء على الهواء، حزنًا على ضحايا حادث الواحات الإرهابي، قائلةً: «يوم حزين على مصر، وكل شاب استُشهد في الواحات هم من خيرة شباب هذا البلد، ضحوا بأرواحهم علشان إحنا نعيش». أضافت الحديدي، خلال برنامجها «هنا العاصمة»، عبر فضائية «سي بي سي»، «بجانب الحزن الذي يعتصر قلوبنا جميعًا طاقة غضب رهيبة، ولا يجب أن يتعامل معنا البعض على اعتبار أننا قُصّر لا يجب أن نعرف المعلومة». تابعت: «نحن في خندق واحد.. ومينفعش إن أول معلومة نعرفها تبقى الساعة 10 بالليل ونترك الساحة لقيادات الإخوان، مع الأسف جماعة الإخوان هي التي قادت الإعلام طوال فترة ما بعد حادث الواحات». واصلت: «بقالنا ساعات بنسمع تسريبات مرعبة مش هنقدر نذيعها.. أولًا لأنه كلام غير موثق، ثانيًا لأني مش هساهم في قتل الروح المعنوية للناس، نحن لسنا شعبًا قاصرًا.. نحن في خندق واحد يجب أن يعرف المعلومات كاملة وواضحة». استكملت: «من حقنا نسأل ليه وإزاي ده حصل؟ وولادنا دول من أفضل ولادنا حصولًا على التدريبات، هذا لم يكن كمينًا مرتكزًا وبالتالي بوغِتنا.. نحن بحاجة إلى أن نعرف ما إذا كان هناك تسريب معلومات؟ وكيف لم يكن هناك غطاء جوي؟». استطردت: «فين شبكة اللاسلكي؟ فين شبكات الثريا؟ اللي المفروض بيعتمد عليها ولادنا في التواصل مع القيادات، عارفه ومتأكدة إننا هناخد بحق ولادنا وإننا هناخد الثأر.. ومش هناخد عزاء غير لما حقنا يرجع». أوضحت: «كل ما البلد دي بتخطي خطوة للأمام وكل ما علاقتنا تتحسن بحماس بنتوقع عمليات إرهابية، علينا أن نواجه الفكر الإرهابي بشكل أكثر قوة، أين مجلس مكافحة الإرهاب؟ وهو هو إحنا ليه معندناش مبدأ المحاسبة؟ وأين دور مجلس النواب؟». وكان هجوم إرهابي، استهدف قوات الشرطة بطريق الواحات أمس الجمعة، وقالت وزارة الداخلية، في بيان رسمي صدر اليوم السبت، إن معلومات وردت إلى قطاع الأمن الوطني حول اتخاذ مجموعة من العناصر الإرهابية إحدى المناطق بالعمق الصحراوي بالكيلو 135 بطريق «أكتوبر - الواحات» في محافظة الجيزة، مكانًا للاختباء والتدريب والتجهيز للقيام بعمليات إرهابية، مستغلين الطبيعة الجغرافية الوعرة للظهير الصحراوي وسهولة تحركهم خلالها. وأضاف البيان، أن القوات الأمنية أعدت مأموريتين من محافظتي الجيزة والفيوم لمداهمة تلك المنطقة، إلا أنه حال اقتراب المأمورية الأولى من مكان وجود العناصر الإرهابية، شعروا بقدوم القوات وبادروا باستهدافهم باستخدام الأسلحة الثقيلة من كل الاتجاهات، فبادلتهم القوات إطلاق النيران لعدة ساعات، مما أدى إلى استشهاد 16 من القوات «11 ضابطًا، و4 مجندين، ورقيب شرطة» وإصابة 13 آخرين، بينهم 4 ضباط. وأشار البيان، إلى تمشيط قوات الأمن المناطق المتاخمة لموقع الأحداث، مما أسفر عن مقتل وإصابة 15 إرهابيًا، والذين تم إجلاء بعضهم من مكان الواقعة بمعرفة الهاربين منهم. ونعت وزارة الداخلية في ختام بيانها، شهداءها الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم فداءً للوطن ودفاعًا عن المواطنين، مؤكدة أن ذلك لن يزيدهم إلا إصرارًا وعزيمة على الاستمرار في بذل المزيد من الجهد، لاقتلاع جذور الإرهاب وحماية وطننا الغالي. وأهابت الداخلية بوسائل الإعلام تحري الدقة في المعلومات الأمنية قبل نشرها، والاعتماد على المصادر الرسمية، وفقًا للمعايير المتبعة في هذا الشأن، وكذا إتاحة الفرصة للأجهزة المعنية في التحقق من المعلومات وتدقيقها، لا سيما في ظل ما قد تفرضه ظروف المواجهات الأمنية من تطورات، الأمر الذي قد يؤدى إلى التأثير سلبًا على سير عمليات المواجهة والروح المعنوية للقوات.