تشهد بريطانيا تهديدا إرهابيا خطيرا وغير مسبوق. بسبب تزايد المتطرفين الإسلاميين، وبعض المؤامرات القاتلة التى تستغرق بضعة أيام فقط من بدايتها وحتى نقطة الهجوم، وذلك حسب ما حذر رئيس الاستخبارات البريطانية "إم آي 5". وقال أندرو باركر، مدير جهاز الاستخبارات، إنه لم يواجه مثل هذا الوتيرة المرتفعة لمحاولات تنفيذ التفجيرات والقتل الناجحة خلال 34 عاما من عمله فى جهاز الأمن. باركر لفت إلى أنه مع عودة الجهاديين من القتال في صفوف تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، وشبكة الإنترنت التي توفر الحافز، فإن وتيرة العنف لا تظهر أي علامة على الانخفاض. وقال باركر إن جهاز الاستخبارات والشرطة قد أوقفوا سبع هجمات من قبل الإسلاميين المتطرفين خلال الأشهر السبعة الماضية. وقد تم القبض على 379 مشتبها بهم فى الأشهر الستة الأولى من هذا العام. كما أشار إلى أنه يوجد حاليا 500 عملية حية تستهدف 3 آلاف شخص، و20 ألف شخص آخرين هم على رادار مكافحة الإرهاب. وأكد باركر "أن التهديد، الذي تواجهه بريطانيا، متعدد الأوجه ويتطور بسرعة ويعمل على نطاق ووتيرة لم نرها من قبل. لقد شهدنا تغيرا دراماتيكيا في التهديد هذا العام. فهي أعلى وتيرة رأيتها في حياتي المهنية الممتدة ل34 عاما. النشاط الإرهابي يأتي إلينا بسرعة أكبر، ويمكن أن يكون من الصعب الكشف عنه".