قال وزير الاتصالات ياسر القاضي، إن مبادرة رواد تكنولوجيا المستقبل جامعة لبرامج الدولة، لبناء قدرات وتنمية الكوادر البشرية في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، من خلال التدريب على أحدث التقنيات في عدد من التخصصات التكنولوجية المتقدمة. جاء ذلك خلال حفل تخريج المشاركين في مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لرواد تكنولوجيا المستقبل، اليوم الأحد، بقاعة المؤتمرات الكبرى الجديدة، في التجمع الخامس. وأضاف القاضي أن هذه المبادرة تتواكب مع الاحتفالات الوطنية بأعياد نصر أكتوبر المجيد، الذي تحقق بعقول القادة وبأيدي الشباب من أبناء مصر من القوات المسلحة للعبور إلى آفاق النصر، مشيرا إلى أن الجميع يستلهم من انتصار الأمس القوة لصناعة المستقبل. وذكر أن شباب مصر لديه من العلم والعمل ما يؤهله لتحقيق العبور الاستراتيجي والتكنولوجي والوصول بمصر إلى مصاف الدول المتقدمة، وإنجاز انتصارات جديدة تضاف إلى سجل هذا الوطن العظيم. وأشار وزير الاتصالات إلى أن السيسي أطلق مبادرة رواد تكنولوجيا المستقبل في أواخر عام 2015، ويلتقي اليوم بممثلي خريجي هذه المبادرة التي تشرف وزارة الاتصالات على تنفيذها من خلال أذرعها المختلفة، والتي توفر إطارا شاملا متكاملا يضم عدة برامج لتنمية القدرات البشرية للعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات المتجدد دائما محليا وإقليميا وعالميا. وتابع الوزير أن الحضور من الخريجين يمثلون ما يزيد على 5 آلاف خريج من مختلف التخصصات في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وحصلوا على دورات تدريبية وتأهيلية متميزة واجتازوها بتفوق ونجاح، لافتا إلى أن الشباب المتواجد اليوم يمثل خريجي المبادرة الرئاسية "رواد تكنولوجيا المستقبل"، التي تطبق سبل التعلم عن بعد، إذ يتم توفير المحتوى العلمي التقني من خلال أفضل منصات التعلم التفاعلي، إذ حصل هؤلاء الخريجون على شهادات عالمية، بالتعاون مع الشركات الرائدة وكبرى الجامعات على مستوى العالم مثل "هارفارد وستانفورد". وقال إن شباب اليوم يمثل خريجي برامج التدريب المكثف والاحترافي لمعهد تكنولوجيا المعلومات وبرنامج المعهد القومي للاتصالات ومركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال وبرامج تحدي الإعاقة، مشيرا إلى أن المجال اليوم لن يتسع لعرض العديد من النماذج الناجحة في القطاع ولكننا نعد أنه سيتم عرض كل مشروعات التخرج في مؤتمر ومعرض القاهرة للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات نهاية العام. وأكد القاضي أن الاستثمار في الكوادر البشرية الشابة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يترجم في حينه إلى تحقيق القطاع لأعلى معدل للنمو على مستوى الدولة، وإلى زيادة مساهمة القطاع في الناتج القومي الإجمالي، وإلى عائدات تصدير وجذب استثمارات من شركات عالمية لإنشاء مراكز تميز وبحوث وتطوير في المناطق التكنولوجية الجديدة. وأوضح أن هذا الاستثمار يترجم أيضا في تقدير عالمي من جانب المؤسسات الدولية المتخصصة، فعلى سبيل المثال أدرج تقرير "إيتي كيرلي" لعام 2017 مصر في المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا والمرتبة ال14 على دول العالم، كما تم إدراج مصر في التقرير الخاص بشركة الاستشارات العالمية "جارتنر" لعامي 2016 - 2017، ضمن أفضل مقاصد هذه الصناعة في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، كما حصلت مصر على جائزة أفضل مقصد لعام 2016 من "جلوبال سورسينج أسوسيشن". وأشار إلى أن كل النماذج التي سيتم عرضها اليوم تثبت أهمية وتأثير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مجتمعنا، خاصة في المجالات المتعلقة بالتنمية المستدامة مثل دمج متحدي الإعاقة، كعناصر فاعلة في مجتمعنا وتطوير نظم المدن الذكية أو تصميم شبكات الأجيال الحديثة أو في مجال تطبيقات الحياة اليومية، التي تخدم المواطن وتحسن من جودة الخدمات المقدمة إليها، وفي تعظيم الاستفادة من الموارد وإعادة تدوير المخلفات والمحافظة على البيئة أو التطبيقات الخاصة بالرعاية الصحية والتعليمية وتكنولوجيا النقل الذكي. وذكر أن ما نراه اليوم يشير إلى الكيفية التي تسهم بها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تغيير حياة البشر وتحقيق نقلة نوعية لهم، لافتا إلى أن النماذج الحاضرة اليوم التي حصل الكثير منهم على التقدير العالمي، سواء من شركات عالمية أو منظمات دولية أو من الجهات المتخصصة في تقييم الابتكارات والإبداع، خير دليل على أن الاستثمار في تأهيل الشباب الداعم الرئيسي في جهود الدولة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والوصول بمصر إلى المكانة اللائقة على مستوى العالم.