أكدت موسكو صحة الأنباء المتداولة حول قيام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيارة إلى طهران في مطلع نوفمبر المقبل. وأعلن الناطق الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن بوتين سيزور إيران مطلع شهر نوفمبر المقبل للمشاركة في قمة ثلاثية مع رئيسي كل من إيران وأذربيجان، حيث سيبحث الرؤساء الثلاثة قضايا التعاون الإقليمي. وكان مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف قد أكد على أن بوتين سيزور طهران قبل نهاية العام الحالي، للمشاركة في لقاء قمة ثلاثي يجمع بين روسياوإيران وأذربيجان. وكانت القمة الثلاثية الماضية، بمشاركة بوتين ونظيريه الإيراني حسن روحاني، والأذربيجاني إلهام علييف، قد عقدت في العاصمة الأذربيجانية باكو في أغسطس 2016، حيث اتفق الزعماء على مواصلة التنسيق بشأن القضايا الإقليمية والدولية، والعمل على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين دولهم. في شأن آخر، أجرى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ووزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اتصالا هاتفيا، اليوم الخميس، بحثا خلاله العلاقات الثنائية ومختلف جوانب التعاون بين البلدين. وأعلنت الخارجية الروسية أن الوزيرين "بحثا العلاقات الثنائية، وتطرقا خلال الحديث إلى قضايا الساعة وجدول الأعمال الثنائي والإقليمي، وسبل التعاون في المحافل الدولية". وكانت موسكو قد أعلنت، أعلن بوجدانوف أنها اقترحت عدة مرات إجراء مفاوضات بين السعودية وإيران، إلا أنها لا تحاول فرض وساطتها. وأشار نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف إلى أن موسكو تقترح لعب دور الوساطة في إجراء مفاوضات بين السعودية وإيران، مؤكدا استعداد الجانب الروسي لاستضافة مثل هذه المفاوضات. وتعليقا على سؤال حول ما إذا كانت موسكو قد عرضت وساطتها في تحسين العلاقات بين طهران والرياض، قال الدبلوماسي الروسي "نعم، نقول دائما إننا تحت أمركم إذا كانت لديكم رغبة في نقل شيء من خلالنا أو تنظيم اتصالات ما، فإننا جاهزون دائما. وقد فعلنا ذلك أكثر من مرة. ولا تزال هذه الاقتراحات مطروحة على طاولة شركائنا السعوديين وكذلك الإيرانيين". وجدد بوجدانوف موقف روسيا بشأن حل النزاعات والخلافات، قائلا: "انطلقنا دائما من أنه يجب حل المشاكل التي تراكمت في العلاقات بين القوتين الإقليميتين الكبريين، المرتبطتين بالسنة والشيعة. وفي حال وجود المستوى المطلوب من التفاهم والثقة بين طهران والرياض يكون من الأسهل كثيرا على الأرجح حل العديد من المشاكل"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الكثير يتوقف على تفاهم الدولتين، ومعربا عن أمله بتعاونهما، وخاصة في مكافحة الإرهاب.