دافع مارك زوكربرج الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، عن دور شركته في الانتخابات الأمريكية ورفض ما أورده الرئيس دونالد ترامب، في تغريدة اتهم فيها شبكة التواصل الاجتماعي بأنها معادية له. واتخذ زوكربرج، موقف الدفاع منذ أسابيع بعد الكشف عن أن عناصر تعمل لحساب روسيا اشترت إعلانات على فيسبوك وصنعت حسابات مزيفة لتأجيج التوتر السياسي في الولاياتالمتحدة قبل انتخابات الرئاسة العام الماضي. وقال في منشور على موقع فيسبوك يوم الأربعاء، إن ترامب والليبراليين على حد سواء غاضبون من أفكار ومحتوى على فيسبوك خلال الحملة الانتخابية. وأضاف "هكذا يكون الحال عند إدارة منصة مفتوحة لكل الأفكار". وفي المنشور نفسه قال زوكربرج، إنه يأسف لقوله عقب الانتخابات إن من "الجنون" الاعتقاد بأن المعلومات الخاطئة على فيسبوك غيرت نتيجة الانتخابات مضيفا أن التعليق ينم عن "استخفاف". وانتقد ترامب الأربعاء فيسبوك في تغريدة ووصفه بأنه "معاد" له ولمح إلى أن الشركة ربما تواطأت مع وسائل إعلام معارضة له. واستدعى مجلسا الشيوخ والنواب في الكونجرس الأمريكي مسؤولي الشركات التكنولوجية العملاقة جوجل وفيسبوك وتويتر، للإدلاء بشهادتهم في إطار تحقيقاتهما في قضية تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2016. وقالت لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ إنها استدعت مسؤولي الشركات الثلاث للمثول أمامها في جلسة استماع علنية ستعقد في الأول من نوفمبر، بحسب سكاي نيوز. وتحقق اللجنة لمعرفة ما إذا كانت روسيا قد استخدمت أيا من شبكات التواصل الاجتماعي هذه للتأثير على الانتخابات الرئاسية التي فاز بها دونالد ترامب. بدورها قالت لجنة الاستخبارات في مجلس النواب التي تجري تحقيقا مماثلا إنها استدعت مسؤولي الشركات نفسها للإدلاء بشهادتهم أمامها. وكان فيسبوك وافق الأسبوع الماضي، تحت الضغط، على أن يزوّد الكونجرس بفحوى رسائل ذات طابع سياسي موّلتها مصالح روسية عن طريق شرائها مساحات إعلانية في موقع التواصل الاجتماعي. وينفي الكرملين أي تدخل له في الانتخابات.