قال النائب محمد بدوي دسوقي، عضو لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، إن خسائر السكة الحديد ظهرت منذ عام 1998 منذ نحو 20 عاما، حتى وصلت الخسائر إلى 45 مليار جنيه حتى العام المالي الماضي، بالرغم من الأهمية الاستراتيجية للسكك الحديدية، حيث تُعتبر مرفقا قوميا وإستراتيجيا هاما، كونها تنقل 2 مليون راكب يوميا، إلا أنها غير قادرة على القيام بدورها لكونها تعاني من مشكلات متراكمة منذ عدة أعوام نتيجة أنظمة سابقة. وأشار دسوقي، فى تصريح له اليوم الثلاثاء، إلى أن الوزارة تعاقدت على 300 جرار عام 1980، بالإضافة إلى شراء 80 جرارا عام 2008، إذ إن هيئة السكك الحديد تمتلك 380 جرارا، مشيرًا إلى أن حديث وزير النقل حول امتلاك مصر 1000 جرار غير صحيح تمامًا، وعلى الوزارة تقديم العقود الخاصة بهذه الجرارات، كما أن معظم هذه الجرارات تخرج من الخدمة نظرًا لخطورتها، وانتهاء عمرها الافتراضي، فضلاً عن أن العمر الافتراضي للجرار لا يزيد على 25 عامًا. وأوضح عضو لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، أن قرار تخفيض السرعات يؤكد عدم قدرة الجرارات على العمل بكفاءتها، كما الجرار المفترض أن يجر 16 عربة، إلا أنهم يعملون ب9 عربات فقط، مما يعني أن هذه القطارات تعمل ب50% فقط من طاقتها، فضلاً عن أن الوزارة تعمل بنصف عدد الجرارات الموجودة. وتابع: «نظام مبارك السبب الرئيسي في تدني مستوى الخدمة داخل الهيئة، وتضررها بالشكل الحالي»، مشيرًا إلى أن قدرة السكك الحديدية لا تتناسب مع حجم الزيادة في النسبة السكانية، مما أدى إلى عدم استيعاب الطلب على خدمة النقل بالقطارات.