قضت محكمة جنایات الجیزة، برئاسة المستشار جلال عبد اللطیف، اليوم الاثنين، بإعدام 4 متھمین وھم: محمد عماد محمد علي وشھرتھ "حماصة"، 18 سنة، طالب، ومحمد زكي عبد الرح وشھرته "محمد المجنون"، میكانیكي، 19 سنة، ومحمد میكا، ومحمود سعید، إلى عن الجرائم المنسوبة لھم بوضع النار عمدا فى ملھى الصیاد بالعجوزة، مما أسفر عن احتراقه وأودى بحیاة 17 شخصا. صدر الحكم برئاسة المستشار جلال عبد اللطیف، وعضویة المستشارین محسن داود، وعصام منیر خلیل، وأمانة سر محمد السنوسي، وصبحي طعیمة، ومحمد حمادة، وبإجماع الآراء بعدما أيد فضيلة مفتي الجمهورية إعدامهم. كان محمد بكرى، وكیل نیابة العجوزة، طالب بإعدام المتھمین، وقال فى مرافعتھ أمام المحكمة إنھم والشیطان خامسھم ذھبوا إلى ملھى الصیاد اللیلي لقضاء سھرتھم تحركھم رغبتھم في ارتكاب الآثام وفعل المحرمات، وحینما دخلوا إلى الملھى ارتاب مدیره في ھیئتھم، ما دفعھ إلى مطالبتھم بدفع الحساب مقدما، وحینما رفضوا طالبھم بالمغادرة، فذھبوا وبداخلھم نار الانتقام والثأر لكرامتھم. وشرح ممثل النیابة أنه وبعد أن قضى المتھمون سھرتھم في ملھى آخر، تباحثوا حول كیفیة الانتقام من العاملین بملھى الصیاد، فاقترح أحدھم اختطاف مدیر الملھى، واقترح آخر التشاجر مع العاملین حتى اقترح الأخیر حرق الملھى على من فیھ، وأحضر أحد المتھمین سلاحا ناریا اعتاد حیازته، وأحضر آخر زجاجتین وملأھما كیروسین من الدراجة الناریة، وتجمعوا أمام الملھى وأشعلوا الزجاجات وألقوھا على الملھى لتحترق واجھتھ، وأطلق الآخر عیارات ناریة من سلاح الخرطوش بحوزتھ، متناسین أننا في دولة قانون. ووجد العاملون بالملھى المدخل الوحید قد احترق، ومنعھم من الخروج إما للنیران الموقدة في المدخل، أو بسبب العیارات الناریة، لینتظروا مصیرھم المحتوم إما بالموت خنقا أو حرقا ً وظلوا یتساقطون الواحد تلو الآخر. وأنھى ممثل النیابة مرافعته بأنه لا یجب أن تأخذ المحكمة رأفة بالمتھمین الأربعة بسبب أعمارھم، فالعدید من الجرائم المؤلمة والمفزعة ارتكبت من أشخاص في عمر ھؤلاء، وعلى رأسھم اغتصاب الطفلة زینة التي قضى على المتھمین فیھا بالسجن 20 عاما، وقال القاضي إنھ غلت یداه بالقانون ولو كان الأمر بیده لقضى بأكثر من ذلك، وضرب مثلا أیضا بواقعیة قتل ھبة ونادین في الشیخ زاید والتي ارتكبھا شاب عمره 20 عاما، وقضت المحكمة بإعدامھ شنقا، وطالب ممثل النیابة بإعدام المتھمین نظرا لما ارتكبوه من إزھاق روح 17 شخصا. كانت الأجھزة الأمنیة بالجیزة قد ضبطت المتھمین بحرق الملھى اللیلي، بمدینة السویس، أثناء محاولتھم الاختباء والھرب عند ربة منزل على علاقة مع المتھم الأول "حماصة"، وإرشادھم عن المتھم الثالث، لیتم القبض علیھ، قرب منطقة إمبابة، وتم ضبط المتھم الرابع في منزل خالهبمدینة أكتوبر. وكشفت التحقیقات أن منع المتھمین «محمد.ع»، وشھرتھ «حماصة»، 18 سنة، طالب، و«محمد.ز»، وشھرتھ «محمد المجنون»، 19 سنة، الأول طالب بمعھد الفراعنة والآخر میكانیكي، من دخول البار ھو ما أثار غضبھما، فقررا الانتقام وعادا بعد عدة ساعات برفقتھما متھمان آخران وبحوزتھم زجاجات مولوتوف، وقال أحدھما: «كنا عایزین نعلم على المعلم يا باشا».