قالت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية، في تقرير لها من بلدة "عين عيسى" شمال سوريا، إن المدنيين السوريين الفارين من الرقة يحملون السلاح للعودة مرة أخرى، لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي. ونقلت الصحيفة شهادات عدد من المدنيين السوريين، الذين انضموا إلى قوات "سوريا الديموقراطية" للقتال ضد التنظيم الإرهابي. عمار العليل، أحد المقاتلين ضمن صفوف قوات "سوريا الديموقراطية"، قال للصحيفة البريطانية "انضممت إلى القتال لأنني شعرت بأنه واجبي. سرق التنظيم الإرهابي ثلاث سنوات من حياتنا. أنا أقاتل من أجل الحرية للآخرين، وللثأر ". "الاندبندنت" قالت إنه بعد أن تفادى عمار نيران قناصة "داعش" والألغام وقصف التحالف الذى تقوده الولاياتالمتحدة للهروب من مدينة "الرقة"، اتجه عمار وزوجته الحامل دلال، إلى بلدة "عين عيسى". ولفتت الصحيفة إلى أنه قد هرب نحو 300 ألف مدني من "الرقة"، منذ الهجوم الذي شنته القوات الكردية المدعومة من أمريكا لاستعادة السيطرة على المدينة. "الاندبندنت" ذكرت أن معسكر النازحين الجديد، الذي تم إنشاؤه حديثا يدار بشكل جيد، بالنظر إلى عدم وجود منظمات دولية غير حكومية متخصصة على أرض الواقع في سوريا، ولكن مثل جميع النازحين داخليا واللاجئين، لا يزال هناك نحو 9 آلاف من السكان من دون منازل ويعانون من الفقر. وأصبح حمل السلاح في مواجهة التنظيم الإرهابي بالنسبة لبعضهم هو الإجابة الأقرب، وذلك بعد أن حققت قوات "سوريا الديموقراطية" جميع المكاسب الهامة ضد "داعش" فى سوريا خلال العام الماضى، وحصلت على الدعم المتواصل للرئيس الامريكى دونالد ترامب. "الاندبندنت" ذكرت أن عدد المتطوعين لصفوف "قوات سوريا الديموقراطية" يزداد باستمرار، إذ أنه منذ يونيو الماضي انضم نحو 100 شخصا. وكان البنتاجون قد أعلن في مارس في مارس الماضي أن قوات "سوريا الديموقراطية" تقدر بنحو 40 ألف جندي، 605 منهم من العرب.