بعد فشل الخلطة الشعبية.. «السبكي» يسعى لتعويض خسائره بخطف نجوم الشباك

في السنوات الماضية وخاصة بعد ثورة 25 يناير، قلَّ الإنتاج السينمائي في مصر وكانت هناك محاولات من جانب النجوم لتقديم أعمال على نفقتهم الخاصة أو تخلى البعض عن أجورهم مقابل تشغيل عجلة الإنتاج، واقتصر المعروض على ما يسمى بأفلام السبكي والتي تقوم على مطرب وراقصة وفنان غير مشهور لتقديم خلطة شعبية جذبت فئات جماهيرية وحققت نجاحًا معقولًا.
وخرجت الدعوات التي تطالب بوقف أفلام السبكي والتي تسببت في انتشار ظواهر البلطجة والتحرش، وتدمير جيل كامل من الأطفال الذين يقلدون دون وعي، واستمرت «السبكية» حتى عادت الحياة إلى السينما شيئًا فشيئا، وانصرف الجمهور عن دخول هذه النوعية من الأفلام، مما أدى إلى تراجع الإيرادات ومعها اسم عائلة السبكي.
وتجلى هذا المشهد في موسم عيد الفطر السابق، إذ سلكت عائلة السبكي طريقًا آخر لإعادة ترتيب المشهد، تماشيًا مع حالة النضج الجماهيري، حيث سعت لإنتاج أفلام لنجوم الصف الأول بميزانيات ضخمة، بجانب تلك الأفلام المنسوبة إليهم، من بينها «هروب اضطراري» لنجم الأكشن أحمد السقا، والذي حقق نجاحًا كبيرًا وكسرت إيراداته حاجز ال50 مليون جنيه ليتصدر قائمة أعلى الإيرادات في تاريخ السينما المصرية، و«جواب اعتقال» للنجم محمد رمضان، والذي تناول قضية الجماعات الإرهابية.
من خلال هذا التقرير نستعرض أبرز التعاقدات التي أجرتها «عائلة السبكي» استعدادًا لعام 2018، والقائمة على استغلال بعض الفنانين الذين نجحوا في تحقيق نجاح جماهيري كبير خلال السينما والدراما.
«باشا مصر».. يتعاون مع السبكي
يعد تعاقد النجم أمير كرارة مع المنتج السينمائي محمد السبكي، هو الأحدث حيث وقع الثنائي بمشاركة المخرج بيتر ميمي على بطولة فيلم جديد بعنوان «حرب كرموز»، ويأتي هذا التعاون في إطار استغلال نجاح الثنائي في مسلسلهما الأخير «كلبش» الذي عرض فى رمضان الماضي.
ومن المقرر البدء في التحضيرات الأولية للفيلم خلال الأيام القادمة لعرضه العام القادم، ولم يتم الكشف عن أي تفاصيل حول قصته، ولكن «كرموز» هو لقب واحد من أشهر سفاحي الإسكندرية في خمسينيات القرن الماضي، والذي ارتكب جرائم بشعة في طريقة قتله للنساء، إلى أن تم إلقاء القبض عليه والزج به إلى حكم بالإعدام، وحاولت «التحرير» التعرف على تفاصيل العمل وما إذا كان هناك ربط بين الفيلم وهذه القصة أم مجرد تشابه في الاسم فقط، ولكن وجدنا تحفظات من صناع الفيلم على التحدث عن أي تفاصيل تخصه سواء بالتأكيد أو النفي.
«الأسطورة».. يستكمل نجاحه
لم يكن هذا التعاون هو الأول بين النجم محمد رمضان وعائلة السبكي، والذي سبقه العديد من الأفلام التي تسببت في انتشاره وتعرف الجمهور عليه من بينها: «عبده موتة- قلب الأسد- شد أجزاء»، في أغسطس الماضي عقب عرض فيلم «جواب اعتقال» وتحقيق إيرادات معقولة مقارنة ب«هروب اضطراري» الذي عرضه بنفس الموسم.

تعاقد المنتج أحمد السبكي مع محمد رمضان مع المنتج أحمد السبكي على إنتاج فيلم جديد بعنوان «ديزل»، ومن المقرر عرضه في يناير 2018، ويعقد حاليا المنتج كريم السبكي جلسات عمل مع المؤلف أمين جمال لوضع الخطوط العريضة للعمل.
عودة جديدة ل«رجب» و«السبكي»
يعود الفنان محمد رجب مرة أخرى للعمل مع المنتج محمد السبكي، بفيلم «بيكا» للمخرج محمد حمدي والكاتب محمد سمير مبروك، وكان آخر فيلم جمع بينهم «سالم أبو أخته» عام 2014 والذي حقق نجاحًا في السينما واقتربت إيراداته من 9 ملايين جنيه.
بعد «هروب اضطراري».. السقا يسجل التعاون الثاني
عقب النجاح الضخم الذي حققه فيلم «هروب اضطرارى» وتحقيقه أعلى إيرادات في تاريخ السينما المصرية، ترددت أنباء عن تكرار التعاون بين السبكي والنجم أحمد السقا، على بطولة فيلم جديد يتولى إخراجه محمد سامي، إلا أنه لم يتم الإعلان رسميا حتى الآن عن أي تعاقدات بين الثنائي.
«هروب اضطرارى» بطولة أحمد السقا، غادة عادل، أمير كرارة، مصطفى خاطر، فتحي عبد الوهاب، أحمد حلمي، ومن تأليف محمد سيد بشير وإخراج أحمد خالد موسى، وتدور أحداثه حول جريمة قتل يروح ضحيتها رجل أعمال يُدعى «يحيى زكريا» ويتهم فيها أربعة أشخاص وهم أدهم محمد عوض عزمي ومصطفى مختار محمد إبراهيم ويوسف محمد عثمان السيد وندى رمزي فؤاد الرملي، وتبدأ الأحداث في التصاعد، حيث يحاول كل شخص إثبات براءته من التهمة المنسوبة إليه.