صرح السفير هشام بدر، فور مغادرته إلى العاصمة الإيطالية روما، لتولي مهام عمله سفيرًا جديدًا لجمهورية مصر العربية لدى إيطاليا، بأن روما شريك رئيسي وهام لمصر على المستوى السياسي والاقتصادي والتجاري والأمني والثقافي، وأن إيفاد سفيرين جديدين للبلدين يعكس رغبتهما لاستعادة المسار الطبيعي للعلاقات، مشيرًا إلى أن العلاقات المصرية الإيطالية تاريخية وراسخة. وأكد السفير بدر، أن آفاق العلاقات بين الدولتين تتسع لاستيعاب إمكانيات التعاون الكبيرة على كافة المستويات خاصة الاقتصادية والاستثمارية، مشيرًا إلى أن مصر من أهم الشركاء الاستراتيجيين لإيطاليا بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا باعتبارها من أكثر الدول جذبًا للاستثمار في منطقة الأورومتوسطي. وأضاف، أن السنوات الثلاث الماضية شهدت ضخ الشركات الإيطالية استثمارات كبيرة في مجالات الصناعات التحويلية والطاقة النظيفة والمتجددة والخدمات اللوجيستية، بالإضافة إلى التعاون في مجال النقل البحري والدعم الإيطالي للمشروعات الصغيرة، مضيفاً أنه يهدف إلى استقطاب مزيد من الاستثمارات الإيطالية لمصر بما يخدم أهداف التصور الاستراتيجي للتنمية الاقتصادية في إطار رؤية "مصر 2030". أما على الصعيد الإقليمي، أوضح سفير مصر في روما أنه يتطلع لدفع جهود التنسيق الجاد بين الدولتين حول القضايا الإقليمية المختلفة، التي تفرض تحديات مشتركة على غرار الملف الليبي والهجرة غير الشرعية وموضوعات مكافحة الإرهاب، مبرزا حرص إيطاليا على التنسيق مع مصر لتعزيز الأمن الإقليمي، وهو الأمر الذى يجسد الحرص المتبادل على ترسيخ التشاور المشترك حول الأمن الإقليمي فى منطقة الشرق الأوسط، لاسيما فى ظل التحديات الأمنية وتنامي ظاهرة الإرهاب، موضحاً أن الجانبين يتطلعان للارتقاء بأطر التعاون وآليات التنسيق في هذا الشأن.