بعد 43 سنة من غناء العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ على مسرح "الأوليمبيا" عام 1974، وقبله غناء كوكب الشرق أم كلثوم عام 1967، في مبادرة لدعم المجهود الحربي المصري، تم اختيار الفنان حكيم للغناء على هذا المسرح الفرنسي الشهير. تأتي هذه الحفلة ضمن جولة حكيم الأوربية التي تم الإعلان عنها خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء اليوم السبت، في أحد فنادق جاردن سيتي، بحضور الفنان حميد الشاعري، وهشام الدميري، رئيس هيئة تنشيط السياحة، والسيد ستيفان روماتيه، السفير الفرنسي بالقاهرة. وقال "حكيم"، خلال المؤتمر، إنه يتشرف بالوقوف على نفس المسرح الذي غنت عليه أم كلثوم وعبد الحليم حافظ، واعتبرها فرصة لتقديم صورة جيدة عن مصر بطريقة وفي ظروف مناسبة، لافتًا إلى أنه سيسعى لاصطحاب عدد من الفرق الشعبية في هذا الحفل لتعكس التراث الشعبي لمصر. وذكر أنه يطمح، منذ 6 سنوات، لعمل دويتو أو تريو أو أوبريت يشبه "عالم واحد" الذي قدمه النجم العالمي مايكل جاكسون مع مجموعة من المطرببن على أن يتم تسجيل الصوت داخل غرفة خوفو للاستفادة من التأثيرات الفنية فيها، متوقعًا أن تنفيذ هذه الفكرة سيبهر العالم. وبدوره تمنى الفنان حميد الشاعري، أن يكون خلفية حفل حكيم على مسرح "الأوليمبيا" فيديو لأبرز المعالم السياحية لمصر كي يتعرف الحضور على جمال مصر، ويتأكد من أنها أصبحت آمنة، معتبرًا أن الفنان هو العنصر الثالث في قائمة العناصر المؤثرة في سياحة أي بلد بعد الرئيس والإعلام، لذلك على حكيم أن يستغل هذه الفرصة. ومن المقرر أن تبدأ جولة حكيم الأوربية في سبتمبر الجاري، والتي قرر المطرب الشعبي أن يتم تخصيص عائد جميع حفلاته لصالح صندوق تحيا مصر ومؤسسة مجدي يعقوب ومستشفى 500500 لعلاج الأورام، والحفل تدعمه هيئة تنشيط السياحة المصرية إيمانًا منها بدور الفن في تنشيط السياحة، واقتناعها بقدرته على الترويج للآثار المصرية على مسرح "الأوليمبيا". يذكر أن مسرح الأوليمبيا يعد أحد أهم وأعرق المسارح في أوروبا والعالم، والذي تم بناءه عام 1888، وقام بالغناء على خشبته أكثر الفنانين شهرة في فرنسا مثل إديت بياف، وشارل إزنافور، وداليدا، وجاك بريل.