تسببت تصريحات الفنان محمد رمضان حول رأيه في الأفلام التي قدمها الفنان إسماعيل ياسين عن الجيش المصري، في هجوم الجمهور عليه لما يمثله «ياسين» من قامة وقيمة كبيرة في تاريخ السينما المصرية، وجاءت تلك التصريحات بالتزامن مع عرض فيلمه «الكنز» ضمن سباق عيد الأضحى. ولم يقدر الفيلم على تصدر الأرقام بشباك التذاكر بفارق نصف حجم الإيرادات التي حققها أحمد عز بفيلم «الخلية» والذي تصدر بأكثر من 20 مليون جنيه، ويعود هذا إلى حملات المقاطعة التي نادى بها جمهور السوشيال ميديا لأفلام محمد رمضان، نظرًا لما ارتكبه في حق الكوميديان إسماعيل ياسين. ضد أفلام إسماعيل ياسين وتعود تفاصيل القصة إلى يوم الجمعة الماضي، حينما نُشر حوار صحفى لمحمد رمضان مع أحد المواقع الإخبارية، أوضح فيه أنه ضد الأفلام التي قدمها إسماعيل ياسين عن الجيش المصري، لأنه لا يريد أن يُصدِّر صورة عن الجندي المصري بهذا الشكل الكوميدي، وأن الجميع يسخر من مشيته. وقال: «لسنا أغبياء لنصدق هذه الأفلام لأن الجيش المصري قوي، وأنه يجب تقديم صورة مثالية عن الجندي المصري بشكل قوى، وبدلته مرسومة عليه وجسمه مفرود، وعلينا أن نختار المِثال الجيد الذي يجسد دور الفنان مثل العروض العسكرية، فهم يختارون لها أكفأ الناس شكلا». وخرجت أسرة إسماعيل ياسين ترد وتؤكد أن هذه الأفلام تم تقديمها بتوجيهات من الزعيم الراحل جمال عبد الناصر؛ وشكلت هذه الأفلام نقطة تحول فى نظرة الشعب المصري للعسكرية وتأدية الواجب الوطني. حملات لمقاطعة أفلام محمد رمضان أثارت تلك التصريحات غضب الجمهور والفنانين وجمهور السوشيال ميديا وكل محبي «ياسين»، وخرجت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بمقاطعة أعمال الفنان محمد رمضان، وذلك بالتزامن مع عرض «الكنز» الذي يقوم ببطولته كل من محمد رمضان ومحمد سعد وهند صبري وأحمد رزق وروبي. وكانت المفاجأة وسط تلك الأصوات الداعية هي سخرية «رمضان» من الموقف، حيث علق عبر حسابه الرسمي بموقع التدوين القصير «تويتر»، على شعار الحملة «دعوة لكل المصريين.. قاطعوا أفلام محمد رمضان» قائلًا: «طب بالنسبة للسودانيين عادي؟!»، مما أثار غضب الجمهور منه. الخسائر تلاحق «الكنز» الهجوم الشديد الذي وجهه له الجمهور، جاء بالتزامن مع عرض فيلمه «الكنز» خلال موسم عيد الأضحى، الذي لم يستطع تصدر بورصة الإيرادات خلال الأسبوع الماضي، حيث حقق 10 ملايين و282 ألفًا و73 جنيها، بإيراد يومي لا يتجاوز المليون جنيه. وفي المقابل يحلق فيلم «الخلية» للفنان أحمد عز في السماء، بضِعف الإيرادات التي تحققها محمد رمضان، حيث بلغ إجمالي الإيرادات حتى أمس 23 مليونا و972 ألفًا و790 جنيها، بواقع إيراد يومي تجاوز 2 مليون جنيه. تراجع رمضان عن تصريحاته خوفًا من الخسارة حاول «رمضان» أن ينقذ الموقف، حيث نشر فيديو على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، يؤكد خلاله أنه لا يقصد هذا المعنى المتداول وأنه من محبى الفنان القدير إسماعيل ياسين. حيث قال: «حق التوضيح مني لعائلة أسطورة الكوميديا المصرية، إسماعيل ياسين أكثر ممثل بيضحكني في الدنيا، أغانيه كلها حافظها، ويشهد على كلامي الشاعر أيمن بهجت قمر، لأننا نجلس سويا نراجع هذه الأغاني مثل ماتستغربش، والسعادة وكل المونولوجات اللى عملها». واستكمل: «كل اللي يعرفني يعرف مدى حبي للأستاذ إسماعيل ياسين، ولكن السؤال كان هل فى مخططاتي أن أقدم فيلما عن الجندي المصري مثل أفلام أستاذ إسماعيل ياسين؟ أنا قلت إن خلاص الأفلام دي اتعملت، ولكني حابب تبين هيبة الجندي المصري ومدى انضباطه والتزامه ومدى انتمائه للبلد، وأني مش عاوز أعمل العسكري اللي لبسه واسع عليه وفهمه بطيء، أنا عاوز أعمل الجندي المصري كما ينبغي أن يكون». واختتم: «طبعا التصريح المنشور مستفز جدا، مالهوش أى علاقة بشخصيتي، عمر ده ما كان رأيي فى إسماعيل ياسين، برجاء وصول ردي لأسرة أستاذ إسماعيل ياسين، ده عنوان فقط علشان يشد القارئ، رجاء لا نأخذ الموضوع بالعنوان». ويذكر أن «الكنز» من تأليف عبد الرحيم كمال، وإخراج شريف عرفة، وتقع أحداث الفيلم فى ثلاثة عصور، الفرعوني، والعصر المملوكي، والنصف اﻷول من القرن العشرين، وتنتقل الأحداث حول فساد وسطوة بعض رجال الدين عبر العصور، على السلطة والتعاملات المزيفة والسيئة مع الشعب، وكيفية إقحام الدين في السياسة من أجل الحصول على مناصب، خصوصًا أن هناك رجال دين تعمدوا التلوين والتزييف في هذه الحقبة الزمنية، لكي يكونوا هم الأقوى ويحافظوا على مراكزهم.