نجح رجال شرطة بدر فى كشف غموض جريمة اختطاف جهنمية، نسجت تفاصيلها مالكة صالون تجميل "كوافير"، تخلت عن طفلها صاحب ال14 شهرًا من أجل عملها فى محل كوافير وادخار المال، بينما ادعت أن تشكيلا عصابيا يضم سيدتين قامتا بتخديرها واختطاف الطفل، وذلك للتخلص من مسؤليته القانونية وسؤال أهلها عنه للأبد. وألقى رجال المباحث القبض على الأم "رشا.م.ج" 20 سنة، بتهمة البلاغ الكاذب، بعدما كشفت طفلتها "سارة" ذات الثلاث سنوات، تفاصيل جريمة طفلها بالتخلي عن أمومتها لطفلها الرضيع من أجل المال، إذ تلقى رجال الشرطة فى البداية بلاغا من الزوج "أحمد.ع" 30 سنة، سائق، أفاد بقيام تشكيل عصابي بتخدير زوجته واختطاف طفلها. وبمناقشة الأم: زعمت أنها كانت تسير رفقة نجلتها وتحمل طفلها "عبد الرحمن" ذو العام وشهرين، وفوجئت بسيارة متوقفة على جانب الطريق، بها سيدة منتقبة وأخرى فى حالة إغماء، وطلبت منها الأولى مساعدتها فى إفاقة الثانية، فهمت لمساعدتها لكنها فقدت الوعي ولا تعلم ماذا حدث بعد ذلك، وفوجئت بتواجدها بمنطقة بولاق الدكرور بالجيزة بصحبت طفلتها ذات الثلاث سنوات، بينما تم اختطاف طفلها الرضيع، ورجحت تخديرها من قبل "عصابة المنتقبة". وبمناقشة رجال المباحث للطفلة تبين اختلاف أقوالها عن والدتها، إذ لم تر سيارة أو منتقبة، وإنما قالت إن والدتها منحت شقيقها لرجل فى ورشة خشب، وبإجراء التحريات اتضح وجود خلافات بين المُبلغ وزوجته، لمطالبته لها بالتوقف عن العمل لرعاية الطفل، وبإعادة مناقشة الزوجة، ظهر تناقض فى أقوالها بشأن التفاصيل التى أدلت بها عن واقعة الاختطاف المزعومة، وبالضغط عليها وسؤالها عن النجار الذى أشارت له طفلتها انهارت واعترفت بالتفاصيل. وأقرت "الكوافيرة" فى أقوالها، أنها وزوجها على خلافات بسبب عملها، إذ يعوقها الطفل عن العمل بالكوافير الذى تملكه، بما دفعها للتفكير فى التخلص منه، "عايزة اشوف مستقبلي"، وأضافت أنها تعرفت بمنطقة وسط البلد على عامل بمصنع أثاث مكتبى، علمت منه أنه لا ينجب ويتمنى تبنى طفل لرعايته، ففكرت فى التخلص من الطفل ومنحه إياه، وتعهد له بالمقابل فى تمكينها من رؤيته حينما تشاء، وبالفعل منحته الطفل، واختلقت واقعة الاختطاف، إلى أن كشفها رجال الشرطة.