أقامت علاقة مُحرمة مع جارها وسقطت في بحر الرذيلة بعد أن تعددت اللقاءات بينهما في غياب الزوج الذي اعتاد السفر والتنقل بين المحافظات بحثاً عن لقمة العيش، معتقدة بأن هذه العلاقة ستظل سراً ولن يعرف بها أحداً لتصبح الخيانة مكتملة الأركان، ولم تعلم بأن عقاب السماء آت لا محالة. أثقلت رأسها بالتساؤلات بعد أن تحرك الجنين داخل أحشائها وفشلت كل محاولاتها في التخلص منه فالفضيحة سوف تلاحقها وسينكشف أمرها، وخداعها للزوج المكلوم، والذي سيحمل طفل الخطيئة اسمه. شعرت بالندم كلما رأت الفرحة والسعادة تعلو وجه الزوج انتظاراً بقدوم ولي العهد، تمنت أن يعود بها الزمن لتتطهر من خطاياها لكن دون جدوى. مرت الشهور وفاجأتها أعراض الولادة ووسط أهات وألام الوضع راودتها أفكار شيطانية للتخلص من طفل الخطيئة، احتضنته وسارت بخطوات يشوبها الخزي والعار وبنظرات زائغة نجحت في الهرب من داخل المستشفى وتوجهت إلى ترعة "بحر اليوسفي" بقريتها بمحافظة بني سويف وألقت به في الماء. وبدموع منهمرة أمام العقيد عمرو العدى مأمور قسم شرطة مركز الفشن تتهم سيدة منتقبة بسرقة طفلها الرضيع بعد أن قامت بتخديرها من خلال رش مخدر في وجهها. وعلى الفور، قرر العميد خالد الجبلي رئيس مباحث المديرية بمحافظة بني سويف، تشكيل فريق بحث وتحريات مكثفة لكشف لغز المنتقبة، أشرف عليه العميد خلف حسين مدير المباحث وقاده المقدم محمد إبراهيم رئيس مباحث قسم شرطة مركز الفشن، حيث أكدت التحريات أن الزوجة الخائنة كانت تربطها علاقة آثمة بأحد جيرانها، وأن الجنين لم يتعرض لعملية اختطاف كما ادعت وألقت به في ترعة "بحر اليوسفي" بعد أن أوهمت الزوج والمحيطين بها بواقعة كاذبة. وبتضييق الخناق عليها اعترفت بحقيقة الأمر وأنها أقبلت على فعل ذلك خشية الفضيحة والعار وتأنيب الضمير فقررت التخلص من خطيئتها. تم تحرير محضر بالواقعة وأحيلت إلى النيابة التي قررت حبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات واستدعاء رجال الإنقاذ النهري للبحث عن الطفل ضحية العلاقة الآثمة.