طالب محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، الدولة المصرية وأجهزتها إلى بحث ودراسة أسباب عزوف المرشحين المحتملين عن اعلان نيتهم أو قرارهم للترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة. وقال السادات، في تصريح له، :"بعض أسباب هذا العزوف تعود لعدم وجود ضمانات حقيقيه لنزاهة الانتخابات وحياديه مؤسسات الدولة، فضلا عن التصدير المستمر لفكرة أنه لا أحد يصلح لقيادة مصر الفترة القادمة سوى الرئيس، وأيضا الدعوات التى أطلقت من جانب بعض المحسوبين على أجهزة ومؤسسات بعينها لتعديل الدستور ومد فتره الرئاسة إلى جانب احتمالية تعرض المرشحين المنافسين لحملات شرسة من التشويه والإغتيال المعنوى". وتوقع السادات، أن يخرج الرئيس مؤكدا رفضه لدعوات مد فترة الرئاسة، لافتًا إلى أن الدستور ضمن بشكل صريح التدوال السلمى للسلطة، لأن مصر باقية ولا تقف على شخص واحد مهما كانت نجاحاته وشعبيته، والشعب المصرى تحمل وما زال يتحمل نتاج إجراءات وإصلاحات إقتصادية صعبة وإجراءات وتدابير كثيرة أخرى قضت على طموحه وآماله فى الحريات ومشاركتة الجادة فيما يتخذ من قرارات، سواء بشكل مباشر من خلال المجتمع المدنى أو عن طريق ممثليه بالبرلمان. وأوضح رئيس حزب الإصلاح والتنمية، أن الشعب سيكون له كلمة وموقف وسوف نتفاجأ بأن الشعب نفسه سوف يكون المنافس الحقيقى للرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرًا إلى أنه لا منافس حقيقى حتى الآن بما أوحى صراحة لكثيرين بأن الرئيس الحالي قادم لا محالة، لذلك سيتكرر معه من جديد مشهد عزوف المواطنين والشباب عن المشاركة وشعورهم بأن صوتهم لن يغير شيئا وهذا هو الخطر الكبير الذى يجب أن نلتفت إليه قبل أن نصطدم بمشهد إنتخابى يسئ كثيرا لصورتنا بالداخل والخارج.