نقاد: «الكنز» فرصة قوية لمحمد سعد بعدما رمى نفسه فى حضن دور واحد

كتب - محمد عبد المنعم
المخرج شريف عرفة قادر على أن يعيد نجومية «اللمبى» بعد اكتشافه له فى «الناظر»
بدور جديد ومختلف يطلّ الفنان محمد سعد على جمهوره من خلال فيلم «الكنز»، المقرر عرضه فى عيد الأضحى، ويشاركه البطولة قائمة كبيرة من النجوم، منهم محمد رمضان، هند صبرى، أمينة خليل، روبى، أحمد رزق، هيثم أحمد زكى، وعباس أبو الحسن.
وتدور أحداث الفيلم بين 3 عصور العصر الفرعونى، والعصر المملوكى، والنصف اﻷول من القرن العشرين، حيث تنتقل الأحداث حول فساد وسطوة بعض رجال الدين عبر العصور على السلطة والتعاملات المزيفة والسيئة مع الشعب، وكيفية إقحام الدين فى السياسة من أجل الحصول على مناصب، خصوصًا أن هناك رجال دين تعمدوا التلوين والتزييف فى هذه الحقبة الزمنية، لكى يكونوا هم الأقوى ويحافظون على مراكزهم.
يجسد الفنان محمد سعد فى الفيلم شخصية بعيدة تمامًا عن الأدوار الكوميدية، التى اشتهر بها فى السينما، وكذلك عن شخصيات «اللمبى، بوحة، كتكوت، بوشكاش، كركر، عوكل، وأطاطا»، وهو ما يجعله يواجه مجموعة من التحديات القوية، التى عليه أن يتجاوزها حتى يعود للساحة بشكل قوى، خاصة بعد فشل آخر أفلامه «تحت الترابيزة»، فى شباك التذاكر، ورفعه من دور العرض لانخفاض إيراداته بشكل واضح، هذا إلى جانب أنه حلّ فى هذا العمل بديلًا للنجم أحمد السقا، الذى اعتذر فى اللحظات الأخيرة قبل تصوير الفيلم.
« التحرير » تواصلت مع مجموعة من النقاد لمعرفة توقعاتهم بشأن أداء محمد سعد لدوره فى «الكنز»، وما إذا كان المخرج الكبير شريف عرفة سيتمكن من إعادة اكتشاف سعد مجددًا، لا سيما أنه من وضعه على طريق الشهرة بشخصية اللمبى التى كان أول ظهور لها فى فيلم «الناظر» مع علاء ولى الدين، ومنها انطلق إلى البطولات المطلقة.
الناقد طارق الشناوى قال إن المخرج شريف عرفة، حريص على نجاح فيلم «الكنز» ونجاح شخصياته بوجه عام، مضيفًا: «شريف عرفة مؤمن بالفعل بموهبة محمد سعد، حتى إنه خلال تقديمه فيلم (الناظر) قام بزيادة مشاهد سعد فى العمل بعد تميزه فى تقديم الكوميديا، لكننى فى النهاية أنتظر طرح الفيلم فى دور العرض، لأتمكن من الحكم بشكل كامل على محمد سعد ومعرفة نسبة نجاحه فى هذا المشروع».
بدوره ذكر الناقد نادر عدلى، أن المخرج شريف عرفة قادر على اكتشاف الممثل الذى لم نره بعد فى الفنان محمد سعد، وأضاف قائلا: «شريف عرفة قادر على أن يعيد نجومية محمد سعد إذا رغب الأخير فى ذلك»، واختتم حديثه متسائلًا: «الكنز فرصة قوية لمحمد سعد أنتظر مشاهدة العمل لمعرفة إلى أى مدى سيستفسد من مشاركته فيه».
من جهة أخرى ذكر الناقد محمود قاسم، أن فيلم محمد سعد الأخير «تحت الترابيزة» ليس الوحيد الذى فشل، بل أغلب أفلامه، وتابع: «محمد سعد يمكنه أن يعيد حساباته إذا كان ذكيًا، خاصة أن لديه فرصة جيدة ليثبت نفسه أنه ممثل درجة أولى، ويجعل الناس تلتف حوله مرة أخرى».
وذكر: «محمد سعد رمى نفسه فى حضن دور واحد خوفًا من التجربة، لكن يمكنه أن يستغل الفرصة، ويعود من جديد».