أكد الأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا وأبوقرقاص، على وجود تعايش سلمي بين مسلمي وأقباط عزبة محمد موسى الشهيرة بعزبة "الفرن" التابعة لمركز أبوقرقاص، جنوب محافظة المنيا، والتي ظهر جليًا خلال الواقعة الأخيرة بأداء الأقباط صلوات عيد العذراء والليلة الختامية في شوارع العزبة وسط مسلمي العزبة. وأوضح "مكاريوس"، في تصريحات خاصة ل"التحرير"، أن أقباط عزبة الفرن لم تتم مضايقتهم من المسلمين خلال أداء صلواتهم وطقوسهم، وخير دليل على ذلك عدم الاعتراض على أداء الأقباط صلاة عيد العذراء أمس الاثنين، في شارع القرية. وكان عددًا من أهالي عزبة محمد موسي الشهيرة بعزبة الفرن التابعة لمجلس قروي أبيوها بمركز أبوقرقاص جنوبالمنيا، أرسلوا الأحد الماضي، برقيات عاجلة للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ولرئاسة مجلس الوزراء، ولوزارة الداخلية ولمديرية أمن المنيا، يتضررون فيها من منعهم بالصلاة بالقوة صباح اليوم الأحد، في أحد الأماكن التي يصلون فيها أسبوعيًا منذ فترة طويلة (بحسب تعبيرهم)، وسط منطقة لمجمع مساكن الأقباط بالعزبة. وقالت مصادر كنسية: إنه "عقب تجمع أقباط عزبة محمد موسى، للصلاة داخل كنيسة في العزبة، فوجئوا بمنع قوات الأمن لهم، ومنع دخول القس بطرس عزيز ليترأس الصلاة، الأمر الذي دفعهم لأداء صلواتهم في الشارع". بينما أكد مصدر أمني، أن ما قامت به أجهزة الأمن ليس منع الصلاة، وإنما وضع قوات تأمين على المنزل، موضحًا أنه مغلق منذ عدة سنوات لدواعٍ أمنية، وأنه غير مرخص لإقامة الصلوات والطقوس الكنيسة داخله، وذلك منعًا لحدوث أية تداعيات أو اشتباكات بينهم ومسلمي القرية.