في تقرير لجريدة الإندبندنت عن حادثة الهجرة غير الشرعية من الساحل الصومالي في اتجاه اليمن. قالت الجريدة: "مهربو الناس يدفعون اللاجئين إلى وفاتهم في البحر، قبل أن يعودوا إلى إفريقيا لالتقاط المزيد من المهاجرين في القلق (اتجاه جديد)". أفادت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة بأن 19 مهاجرا على الأقل يفترض أنهم غرقوا بعد أن قام المهربون بإرسال 160 شخصا من قارب إلى السواحل اليمنية وجاء التقرير بعد أقل من يوم من إعلان أن حوالى 50 مهاجرا من إثيوبيا والصومال تم إغراقهم على يد مهربين ألقوهم في المياه من على القارب قبالة ساحل محافظة شبوة في جنوب اليمن. وقالت أوليفيا هايدن، الناطقة باسم المنظمة الدولية للهجرة، "إننا نتساءل عما إذا كان هذا اتجاها جديدا". وأضاف "أن المهربين يدركون تماما ما يحدث في اليمن، لذا فإنهم قد يحاولون حماية أنفسهم بينما يعرضون حياة الآخرين للخطر". وقالت السيدة هيدون في تصريحاتها ل«إندبندنت» إنه تم العثور على ست جثث على الشاطئ، في حين أن 13 جثة لا تزال مفقودة. وأضافت المنظمة أن المهربين يدفعون المهاجرين إلى البحر بعيدا عن البر الرئيسى خوفا من القوارب الحكومية وسط تعزيز الرقابة على الحدود أو لتجنب مواجهة الجماعات المسلحة على الشاطئ فى الدولة التي مزقتها الحرب. ثم يعودون إلى إفريقيا لالتقاط المزيد من المهاجرين. وكان معظم الركاب من إثيوبيا وكان متوسط عمرهم حوالى 16 عاما. وفى يوم الأربعاء، دفع المهربون 120 راكبا إلى المياه تحت تهديد البنادق وأسلحة أخرى. وذكرت الجريدة أن "المياه الضيقة بين القرن الإفريقي واليمن تعد أحد طرق الهجرة غير الشرعية على الرغم من الحرب الأهلية المستمرة في اليمن". ويحاول المهاجرون، ومعظمهم من الإثيوبيين، شق طريقهم إلى دول الخليج الغنية بالنفط طمعا فى حياة أفضل". وأضافت: "وعلى طول الطريق، فإنهم معرضون لسوء المعاملة من قبل حلقات الاتجار المسلح، الذي يعتقد أن العديد منهم كانوا على صلة بالجماعات المسلحة المشاركة في الحرب". وأضافت السيدة هيدون: "إنهم يبيعون لهم هذه الفكرة المستقبلية عن الهجرة التي ربما لا توجد حتى في دول الخليج، حيث يمكنهم كسب المال والحصول على وظيفة والبدء في توفير احتياجاتهم واحتياجات أسرهم، للأسف هذا الحلم يمكن أن يصبح الموت، لأنه ليس مجهزا بجميع المعلومات عن مخاطر الطريق". وأضافت: "في الوقت الحالي، هذا الموسم العاصف، ليس من الآمن أن تكون في هذه القوارب الصغيرة التي تعبر هذه المياه. اليمن في صراع مميت، بعض المهاجرين يعرفون ذلك ولكن أغلبهم لا يعرفون ما يدور في تلك البلاد. "ما يهم هو أنهم يعرفون المخاطر، تلك الأوهام التي يبيعها لهم هؤلاء المجرمين المطلقين. ليبقى السؤال: "هل البقاء هنا أو أذهب إلى هذا المكان الذي أخبروني عنه كأنه الجنة؟".