تصدت مديرية آثار الإسكندرية لمخالفة بناء كادت تتسبب في أضرار بطاحونة المندرة شرقي الإسكندرية. وقال محمد متولي، مدير عام الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالإسكندرية، إن حملة مشتركة من الآثار وحي ثانى المنتزه والأجهزة الأمنية تمكنت من إيقاف محاولة تعد ببناء عقار جديد مجاور لأرض التكية، بمحيط منطقة طاحونة المندرة الأثرية، بارتفاع أكثر من 9أمتار. وأوضح متولي في تصريح خاص ل"التحرير" اليوم الخميس أن الآثار كانت قد وافقت في وقت سابق على تشييد العقار المجاور لأرض الطاحونة بشرط ألا يتعدى الارتفاع 9 أمتار إلا أنهم فوجئوا بتخطيه الارتفاع المسموح ووصوله للمتر ال10 وهو ما تصدت له المديرية اليوم وأوقفته. وأكد مدير الهيئة عدم التهاون في أي تعديات على أراضي الآثار. وأوضح أن البناء الحديث يقع في الجزء المتبقي من قطعة الأرض رقم 26 بالجهة الجنوبية، وهي ملكية خاصة تبلغ مساحتها نحو 51 مترا، لافتا إلى أن مالكي الأرض حصلوا على تصريح من المحافظة بالبناء، وأن اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية كانت قد وافقت على البناء، مع وضع بعض الضوابط والمعايير، بما يضمن سلامة منطقة الطاحونة، وعدم تأثرها به. ويعود تاريخ بناء الطاحونة لعام 1807، حين أصدر محمد علي باشا، والي مصر، أوامره ببناء عدد من الطواحين تعمل بطاقة الرياح؛ لتسهيل عملية طحن الغلال على الشعب المصري، الذي كان يعاني مشقة كبيرة، ويتكبد مصاريف باهظة في طحنها بطواحين الدواب.