استقبلت اللجنة المصرية المعنية بليبيا برئاسة الفريق محمود حجازي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، اليوم الخميس، وفدين ليبيين من مدينتي برقة مصراتة. وقالت القوات المسلحة، في بيان لها، اليوم الخميس، إن اللقاءات والمشاورات تمت بشكل منفرد مع كل وفد على حدة خلال 3 أيام، ثم بشكل مشترك مع ممثلين عن الوفدين دون شروط مسبقة. وتناول النقاش سبل تحقيق المصالحة والشواغل الموجودة لدى كل طرف و أساليب معالجتها. واتفق المشاركون على خارطة عمل تكون خطواتها الأولى عودة الوفدين لإطلاع قواعدهما الاجتماعية على مجريات المشاورات الحالية، ومقترحات مع الأخذ بعين الاعتبار سبل معالجة الشواغل والمطالبات الحقيقية والجدية المطروحة من الجانبين، وبما يضمن نجاح الخطوات التالية، وذلك وفق جدول زمني وآلية للقاءات القادمة بهدف الوصول لمصالحة حقيقة تعزر سبل العيش المشترك بين مكونات الشعب الليبي، وتنهي حالة الاستقطاب وتعيد لليبيا لحمتها الاجتماعية. وأبرزت المناقشات وجود توافق بين جميع الحاضرين على الثوابت الآتية: -التأكيد على وحدة ليبيا وسيادتها وآمنها وسلامتها والحفاظ على وحدة النسيج الاجتماعي الليبي، والتأكيد على حرمة الدم الليبي، وتعزيز المصالحة الوطنية. -العمل على إعادة بناء الدولة الليبية ودعم مؤسساتها ولحمة شعبها، ورفض وإدانة كافة أشكال التدخل الأجنبي في الشأن الليبي، ومكافحة كافة أشكال التطرف والإرهاب. -الالتزام بإقامة دولة مدنية ديمقراطية حديثة مبنية على مبادئ التداول السلمي للسلطة والتوافق وقبول الآخر، ورفض كافة أشكال التهميش والإقصاء لأي طرف من الأطراف الليبية. -تهيئة المناخ المناسب للتهدئة عبر المنابر ووسائل الإعلام، ووقف حملات التأجيج والفتنة، وصولا لمصالحة وطنية حقيقية. كما تناولت المشاورات عددا من الشواغل التي يتعين معالجتها لإنجاز المصالحة المنشودة أبرزها: -نبذ ومكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة وجماعات الجريمة المنظمة وكافة الميليشيات الخارجة عن القانون، وتثبيت سلطة الدولة وتسليم المطلوبين للعدالة في كل المدن الليبية، وإدانة كافة صور وأشكال الإرهاب إينما وجد. -التأكيد في هذا السياق على دعم الجهود التي تمت لمكافحة الإرهاب بكافة المدن الليبية، وبحث سبل إيجاد آلية للتعويض عن الأضرار التي لحقت من جراء هذه الأعمال. وأشارت القوات المسلحة إلى أن هذه اللقاءات جاءت في إطار جهود مصر المستمرة في إنهاء حالة الانقسام وترسيخ المصالحة الوطنية في ليبيا.