«القتل العمد».. تهمة لم تجد نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية، ما هو أشد منها لتوجهها إلى شاب مدمن، قتل والدته المسنة العاجزة عن الحركة والبالغة من العمر 75 سنة، بطعنة سكين، بعدما تعدى عليها بالضرب العنيف بمختلف أنحاء جسدها، ولم يتركها حتى فارقت الحياة متأثرة بإصاباتها، مخلفا صدمة مروعة لجيرانها بعزبة الهجانة. وخلال التحقيقات أقر المتهم "كامل.م" بالتفاصيل الكاملة لجريمته، مبديًا ندمه على إزهاق روح تلك العجوز البائسة بوجوده فى حياتها -على حد قوله- موضحًا أنها سيدة مسنة، عاجزة عن الحركة، تتنقل فى مسكنها القديم المتهالك بكرسي متحرك، لتقضي حوائجها فى ظل عدم وجود من يرعاها ويخدمها، وتعيش على مبلغ معاش التضامن الاجتماعي، ومن وقت إلى آخر اعتاد التردد عليها، ليس لبرها ورعايتها، ولكن لأخذ الأموال منها، إذ إنه عاطل عن العمل، وفى أحيان قليلة يجد فرصا لكسب الرزق. وأضاف الابن العاق أن والدته كانت ترفض أحيانًا إعطاءه الأموال، حتى تستطيع تسيير معيشتها، لكنه فى كل مرة اعتاد الضغط عليها لتعطيه المال، وكان أحيانًا يضربها ليأخذ منها المال عنوة، ولفت إلى أنه فى آخر مرة كان يريد شراء المخدرات (الحشيش)، ولم يتقبل رفضها منحه المال، إذ صفعها وواصل نهرها والتعدي عليها بالضرب، ولم يصدق قسمها بأنها ليس بحوزتها ما تمنحه إياه، حتى استل المتهم سكينًا وطعن به الأم المسنة، وفر هاربًا، ليكتشف الجيران الجريمة ويبلغوا الشرطة. وكان قسم شرطة أول مدينة نصر، قد تلقى بلاغًا من شرطة النجدة يفيد مقتل ربة منزل، سيدة مسنة، داخل شقتها بمنطقة عزبة الهجانة. وبالانتقال والفحص، تبين أن المجني عليها مصابة بجرح نافذ في جسدها نتيجة طعنها بسكين، وبعمل التحريات دلت على أن نجل المجنى عليها "كامل.م"، عاطل ومدمن مخدرات، حيث نشبت مشاجرة بينه وبين أمه لطلبه نقودًا منها لشراء المخدرات، ولكنها رفضت فقرر قتلها لسرقتها.