كتب- محمد عودة وإسلام الشاذلى تصوير: دعاء السيد صراخ وحالات إغماء فى تجمهر الطلبة أمام وزارة التعليم بسبب تدنى الدرجات.. هكذا كان المشهد فى اليوم الأول لتظلمات الثانوية العامة، الذى شهد تجمهرًا لعشرات الطلبة أمام ديوان عام وزارة التربية والتعليم، والتعليم الفنى، تعبيرًا عن غضبهم لتراجع نسب النجاح، والقرارات الصادرة بشأن إعادة السنة لمن رسب فى أكثر من مادتين، دون السماح له بالامتحان فى الدور الثانى من العام الدراسى الحالى. الطلبة تجمهروا أمام ديوان عام الوزارة، وتعالت الهتافات المطالبة بالعزوف عن قرار إعادة السنة، الذى يرونه فخا وقع فيه الكثير منهم، لا سيما أن الرسوب فى المواد التى لا تضاف للمجموع، من شأنه أن يضع الطلبة فى مأزق الإعادة، بينما دفعت الأجهزة الأمنية بعدد من الضباط والجنود للحيلولة دون تأزم الوضع. وشهد التجمهر الطلابى صراخًا وعويلًا من قبل الطالبات، وتطور الأمر إلى إصابة بعضهن بحالات إغماء وسقوطهن أرضًا، فيما رفع المتجمهرون لافتات عدة تتضمن مطالبهم، كان من بينها «إعادة التصحيح، أخذ الدرجة كاملة بالدور الثانى، التحسين، الدور الثانى بعدد مفتوح من المواد»، و«ارحموا أولياء الأمور من مصير مجهول.. ولادنا مظلومين». محمد صابر، أحد الطلبة المتجمهرين، قال ل«التحرير» إنه وزملاءه الطلبة يؤكدون موقفهم المضاد للقرارات والقوانين الملزمة بإعادة السنة الدراسية كاملة، فى حالة رسوب الطالب فى أكثر من مادتين، حيث يُسمح لمن رسب فى مادة أو مادتين فقط بأداء امتحانات الدور الثانى، ومما زاد الأمور تعقيدًا قيام مسئولى التعليم بالاعتداد بالمواد التى لا تضاف إلى المجموع وهى التربية الدينية، والتربية الوطنية، والاقتصاد والإحصاء، على أنها ضمن المواد التى تستوجب إعادة السنة، بما يعنى أنه إن رسب الطالب فى تلك المواد الثلاث دون المواد الأساسية، فإن ذلك يذهب بمجهوده هباءً. وأضاف أن هناك بعض الطلبة توجهوا إلى داخل الوزارة نيابة عن زملائهم وبرفقتهم بعض أولياء الأمور، للتفاوض حول إلغاء ذلك القرار، إلا أن مسئولى الوزارة رفضوا مطالبهم، بينما قام آخرون بإعداد مذكرة، ومن المقرر التوجه إلى مجلس النواب لعرضها على الأعضاء لاتخاذ قرار مناسب حيال مشكلتهم. جمال حسنى، أحد الطلبة المتجمهرين، قال إنه رسب العام الماضى فى الثانوية العامة، واضطر لإعادة السنة لرسوبه فى مواد اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والفلسفة، وعلم النفس، واضطر للإعادة خلال العام الدراسى المنقضى، وفور الإعلان عن النتيجة، كانت المفاجأة برسوبه فى نفس المواد وبنفس الدرجات، ما دعاه إلى المشاركة فى تجمهر زملائه، للمطالبة باتخاذ ما يلزم حيال تلك القرارات التى يراها «ضياعا لمستقبله وزملائه». أما ولى أمر إحدى الطالبات وتدعى يارا، فقد أوضح أن المشكلة ليست من نماذج البوكليت التى تُطبق لأول مرة هذا العام، ولكنها على ما يبدو توجه من الوزارة ل«فرم الطلبة» -على حد قوله- لافتًا إلى أن نجلته كانت من المتفوقات طوال فترة دراستها بمختلف المراحل التعليمية، حتى الثانوية، ورغم ذلك أتت نتائجها برسوبها فى 4 مواد.