يشهد الشارع الأردني هذه الأيام حالة من الغضب بسبب جريمة نكراء، اغتصب فيها أحد المواطنين طفلا سوريا واقتلع عينيه وذبحه، ووفقا لوسائل الإعلام الأردنية، فقد اصطحبت الأجهزة الأمنية قاتل الطفل لموقع الجريمة في شارع الأردن، ليمثل جريمته أمام مدعي عام الجنايات، في إطار استكمال التحقيقات في القضية، دون التمكن من ذلك بسبب تجمع نحو ألف شخص من سكان المنطقة، مطالبين بإعدام القاتل. كان الشاب البالغ من العمر ٢٧ عاما وهو من أصحاب السوابق ويعمل في أعمال الدهان، قد اعترف في وقت سابق بقتله الطفل السوري البالغ من العمر 7 سنوات، بعد الاعتداء عليه جنسيا، كاشفا أنه جار عائلة الطفل المغدور، وكان يساعد عائلته عبر توصيل المعونات لهم، ودهان منزلهم. ووفقا للتحقيقات، كان الجاني يرافق أبناء عمه في أحد نوادي البلياردو، وعاد إلى منزله في الساعة الواحدة فجرا، حينما شاهد الطفل السوري يجلس على الطريق، وعندها سأل الجاني الطفل عما يفعله فقال الأخير إنه ينتظر شقيقه ليعودا معا للمنزل، فطلب منه الجاني مرافقته لشراء السجائر بحجة أن محل القهوة القريب كان مغلقا، واعدا إياه بإعطائه دينارين مقابل الأمر. وأضافت أن "الطفل الضحية وافق على مرافقة الجاني الذي اصطحبه إلى منزل مهجور بمنطقة سفح النزهة بشارع الأردن، وهناك طلب من الطفل نزع ملابسه واعتدى عليه جنسيا، ثم ضرب رأس الطفل بالحائط ليفقد وعيه واستخدم كوبا زجاجيا كاسرا إياه، وأخذ قطعة مدببة منه لينحر الضحية من رقبته ما أدى لوفاته". ولفتت إلى أن "الجاني أخذ القطعة الزجاجية -أداة جريمة القتل- وجرد الطفل من ملابسه خوفا من التقاط الشرطة بصماته، وألقى الثياب والأداة بإحدى الحاويات ثم عاد لمنزله"، مضيفة أن "الأجهزة الأمنية حققت مع القاتل كأحد جيران الضحية، وسألته إن كان شاهد ما يثير الريبة ليلة وقوع الجريمة، ولكن بسبب أجوبته المتناقضة عادت للتحقيق معه وخلال اقتياده لإدارة البحث الجنائي، اعترف بتفاصيل الجريمة، قائلا إن (ضميره يؤنبه)". بدوره قال عم القتيل إن "مرتكب الجريمة اقتلع عيني الطفل بعد إزهاق روحه"، لافتا في تصريحات لموقع "خبرني" الأردني إلى أن "القاتل اختار الطفل عشوائيا، في أثناء لعبه في الشارع مثل أي طفل آخر، وقام بخطفه واغتصابه وقتله واقتلاع عينيه، دون سبب". هذا واستبعدت مصادر أمنية في تصريحات لوسائل الإعلام الأردنية أن يكون دافع الجريمة سلوكا عنصريا تجاه اللاجئين السوريين، نافية وجود سجل أمني لجرائم مرتكبة بحق السوريين، على خلفية أسباب عنصرية. وأثارت الجريمة الأولى من نوعها بحق طفل سوري لاجئ في الأردن، منذ اندلاع الأزمة السورية، صدمة في مجتمعات اللجوء ولدى المواطنين الأردنيين، ويوجد في الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري، حسب مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين، ويقدر أن أكثر من 60% من اللاجئين أطفال.