قررت إدارة مدينة الإنتاج الإعلامي وقف جميع الخدمات المقدمة لمجموعة قنوات "الحياة" بما فيها خدمة كهرباء البث المباشر اعتبارا من الساعة العاشرة صباح اليوم الإثنين. ويأتي قرار وقف البث كإجراء أولي، تمهيدا لفسخ التعاقد المبرم بين المدينة والقناة نهائيا، لعدم الوفاء بسداد المديونيات المستحقة عليها. وقال بيان صادر عن مدينة الإنتاج الإعلامي: «المدينة استنفدت كل الطرق السلمية والقانونية مع القناة ومنحتها أكثر من مهلة للسداد، وسبق أن وجهت إدارة المدينة 3 إنذارات قانونية للقناة بفسخ التعاقد منذ شهر أبريل الماضي، وبناءً عليه أرسلت القناة خطابا للمدينة ممهورا بتوقيع مالك القناة تعهد فيه بسداد المديونيات المستحقة في موعد غايته 12 أبريل الماضي، إلا أن إدارة القناة لم تلتزم بالمهلة التي حددتها للسداد، كما تعهد مالك القناة بسداد نصف قيمة المديونية قبل موعد الجمعية العامة للشركة التي انعقدت في 30 إبريل الماضي، إلا أن ذلك لم يتم أيضا، ما أدى إلى تراكم المديونية والمتضمنة قيمة استحقاقات المدينة من إيجارات ستديوهات والمقار الإدارية للقناة». وأضاف البيان: «رغم ذلك وحرصا من المدينة على إتاحة الفرصة للقناة ومراعاة لمبدأ تكافؤ الفرص أبقت المدينة على الحد الأدني من الخدمات المقدمة للقناة (كهرباء استديو الهواء) خلال شهر رمضان، ولم يتم اتخاذ إجراءات قطع هذه الخدمات حتى تتمكن القناة من تحقيق إيرادات تسمح لها بالوفاء بالتزاماتها تجاه المدين، غير أن إدارة القناة أصرت على موقفها بعدم السداد، بل ضربت بكل هذه الإجراءات الودية عرض الحائط». وتابع: «كان مجلس إدارة الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي أوصى في اجتماعه الأخير باتخاذ الإجراءات كافة التي تضمن حقوق المدينة والمساهمين بها، بعد نفاد كل الطرق للوصول لحلول سلمية مع إدارة القناة، وأمام هذا التسويف المستمر اضطرت المدينة لاتخاذ قرارها آسفة بقطع الخدمات عن ستديوهات القناة، وذلك حفاظا على حقوقها ووفقا للعقود المبرمة في هذا الشأن، وأنذرت القناة مدة أسبوعين بسداد كل المديونية المستحقة عليها أو البدء في إجراءات فسخ التعاقد نهائيا». من جانبه أكد محمد سمير، رئيس قنوات الحياة، أن جميع قنوات الحياة عليها مديونيات لمدينة الإنتاج الإعلامى، ما أدى إلى توقف بثها من مدينة الإنتاج. وأوضح سمير أنهم تواصلوا مع أسامة هيكل، رئيس مدينة الإنتاج، وسيتم دفع جزء من هذه المديونيات، وسيعود بث القنوات خلال ساعة.