قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره ، تحصل على قرض بقيمة 285 مليون دولار أمريكي قبل شهر من بداية الانتخابات الأمريكية الأخيرة، في الوقت الذي كان يلعب فيه كوشنر دورًا هامًا في حملة صهره الرئاسية. وحصل كوشنر على القرض من "دويتشه بنك" الذي كان في وسط مفاوضات لإسقاط دعوى احتيال فيدرالية، وتهم من ولاية نيويورك بالمشاركة في عملية غسيل أموال روسية، والتي تم تسويتها في شهري ديسمبر ويناير الماضيين. وتخضع علاقة كوشنر مع "دويتشه بنك" وغيرها من النشاطات المالية المتعلقة به للمراجعة من المستشار الخاص روبرت مولر، الذي يحقق مع كوشنر في إطار الاتهامات الموجهة لروسيا بالتدخل في الانتخابات الأمريكية، حيث يتم التحقيق معه بعد لقائه مع السفير الروسي في أمريكا سيرجي كيسلياك، والمصرفي الروسي سيرجي جوركوف رئيس بنك "فنيش ايكونوم". وأوضحت الصفقة التي عقدت في أكتوبر مدى موازنة كوشنر بين عمله مستشارًا لترامب ومديرًا تنفيذيًا لشركته العقارية، وبعد الانتخابات بدأ كوشنر العمل ضمن فريق ترامب الإنتقالي بالإضافة لمهام شركته، في إطار استعداداته للإنتقال للبيت الأبيض. وتضمنت الصفقة بين "دويتشه بنك" وشركات كوشنر، شراء كوشنر 4 طوابق من المقر السابق لصحيفة نيويورك تايمز، وقام بتأجيرها، ليحصل على قرض من البنك في صفقة لإعادة التمويل، الأمر الذي منح 74 مليون دولار لكوشنر كمكسب في الصفقة. ومن جانبه علق البيت الأبيض أن كوشنر "أن كوشنر سيستبعد من أي شأن له علاقة بدويتشه بنك" فيما رفض البنك وكوشنر التعليق بخصوص هذا الأمر، في الوقت الذي تخضع فيه كل القروض الممنوحة من "دويتشه بنك" لعائلة ترامب للتدقيق، الذي يعد أكبر مانح للقروض لأسرة ترامب، في الوقت الذي امتنعت فيه البنوك الأخر من إقراض مجموعة شركات ترامب، التي وصلت إجمالي الضرائب المستحقة عليها العام الماضي نحو 364 مليون دولار. فيما أبدى عدد من النواب الديمقراطيين في لجنة الخدمات المالية في الكونجرس، عن شكوكهم من مدى نزاهة تحقيقات وزارة العدل بخصوص قضية غسيل أموال روسية، في إشارة لتضارب مصالح الرئيس مع "دويتشه بنك"، وسط الشكوك التي تحوم حول علاقات عدد من المقربين من ترامب مع الحكومة الروسية. ففي 23 مارس الماضي، سأل نواب ديمقراطيون "دويتشه بنك" إذا ما كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استفاد من تحويلات مالية من الروس، في الوقت الذي رفض فيه البنك التعليق وفقًا لقوانين الخصوصية الأمريكية، في الوقت التي طالت الاستجوابات كوشنر بشكل غير رسمي، حيث تم وصفه ب"أحد أفراد عائلة ترامب ويعمل مستشارًا للرئيس". وأضاف النواب أنه من المهم معرفة المزيد عن قروض "دويتشه بنك" لعائلة ترامب، للتأكد إذا ما كان هناك أي علاقة لهم مع الروس أم لا.