قال الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، والتعليم الفنى، إن «شاومينج» ما هى إلا ظاهرة عابرة، تمامًا مثل بقية الظواهر التى نمر بها فى الحياة، إذ أن الأساس لا يكمن فى الغش . جاء ذلك خلال رسالة مصورة، بثها الموقع الرسمى للوزارة، اليوم الجمعة، والتى وجه فيها التهنئة لطلبة وطالبات الثانوية العامة، وأبدى تفاؤله بامتحانات هذا العام التى ستمر بهدوء، لافتًا إلى أن كافة التجهيزات معدة لتوفير الراحة للطلبة وأولياء الأمور، وأن تمر الامتحانات بسلاسة فى جو يمكن الطلبة من الحل واسترجاع ما درسوه طوال العام الدراسى، وحث الطلبة على الاستمتاع بتلك المرحلة التى سيتذكرونها بشغف شديد بعد تحقيق أحلامهم القريبة منهم. وقال الوزير: «إن شاومينج هى ظاهرة عابرة مثل ظواهر كثيرة فى حياتنا، فالأساس لدينا غير مبنى على الغش، وأعتقد أنها فى طريقها إلى الزوال، وقد اتخذنا كافة الاحتياطات ليس خوفًا من شاومينج، ولكن لضمان العدالة لأبنائنا الطلبة فى التصحيح، وفى الدرجات، وفى القبول بالجامعات، وفى الفرص المتاحة، بحيث لا يأخذ أحدهم أكثر من حقه». وأضاف: «أعتقد أن فرص الغش هذا العام ستكون قليلة جدًا، فالقانون الجديد يكافح الغش بصورة واضحة، ويساهم فى تقليل الغش الجماعى وتسهيل الغش وما شابه ذلك، وفى نفس الوقت أعتقد أن معظم الطلبة تعبوا وذاكروا بما يجعلهم يفضلون النجاح بمجهودهم دون النجاح بطرق غير ذلك» . وتابع: «تلقيت رسالة من طالب أعتقد أنها تأصيل لتشخيص المرض، أكد خلالها أنها تلك هى المرة الثالثة التى يخوض فيها امتحانات الثانوية العامة بعد رسوبه العامين الماضيين، لافتًا إلى قيامه بحفظ 4 نماذج من البوكليت التجريبى اعتقادًا منه أنها ستمثل 50% من امتحان نهاية العام، لكنه علم أخيرًا أن الامتحانات ستختلف عن تلك النماذج التى حفظها»، وعلق الوزير على تلك الرسالة بأنها تدل على أن الطلبة مبرمجين على الحفظ حتى فى الأسئلة التى تقيس مهارات التفكير، وهو ما تسعى الوزارة إلى تغييره .