قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، إن "موسكو لم تشارك أبدا في أي عمليات قرصنة"، وفقاً لمجلة "بوليتيكو" الأمريكية. وأضاف بوتين في اجتماعه مع كبار محرري وكالات الأنباء الدولية، إن "بعض قراصنة الإنترنت الوطنيين يمكن أن يشنوا بعض الهجمات وسط موجة البرودة الحالية في علاقات روسيا مع الغرب"، مضيفاً "نحن لا نشارك في ذلك على مستوى الدولة"، وتابع "لا يمكن للقراصنة أن يؤثروا على الحملات الانتخابية في أي بلد في أوروبا أو آسيا أو أمريكا". و فيما يخص الانتخابات التشريعية الألمانية المزمع إجراؤها في سبمتبر المقبل، نفى بوتين التكهنات حول استعانة الحكومة الروسية بقراصنة للتأثير على تلك الانتخابات، قائلاً إن بلاده تلتزم الحيادية تجاه الانتخابات البرلمانية في ألمانيا. وأكد بوتين أن بلاده ستتعاون مع أي حكومة ألمانية قادمة، قائلاً "نعرف بعضنا بعضا أنا وميركل منذ وقت طويل، لكني لا أعرف السيد شولتس"، مشيرا لرئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي ومرشح الحزب للمنافسة على منصب المستشار مارتين شولتس، مضيفا أنه من المهم أن يحرص الجانبان على التعاون البناء فيما بينهما. واتهمت المخابرات الأمريكية في الماضي روسيا باختراق رسائل البريد الإلكتروني للحزب الديمقراطي، لترجيح كفة المرشح الجمهوري حينئذ دونالد ترامب. وندد الرئيس الروسي بما أسماه "معاداة موسكو التي تأتي بنتائج عكسية ولن تدوم إلى الأبد"؛ لافتا إلى أن "هذا الميل لمعاداة الروس مرتبط بقيام عالم متعدد الأقطاب ساهمت جهود روسيا في إنشائه، وخصوصا بفضل جهود الأخيرة وهو ما لا ترضى به بعض الأطراف، التي تفرض على موسكو قيودا اقتصادية لا تأتي بأي تأثير على روسيا".