يبدو أن مسلسل الاعتداءات في بريطانيا عاد من جديد، حيث وقع انفجار داخل قاعة للحفلات في مانشستر شمال بريطانيا، أدى إلى مقتل 22 شخصاً وإصابة أكثر من 60 آخرين بجروح مساء أمس، ويعتبر هذا الهجوم هو الأحدث في سلسلة هجمات بريطانيا الذي وقعت على مدار سنوات. و عرضت وكالة "فرانس برس" الفرنسية، في التقرير التالي أبرز هذه الهجمات: 22 مارس 2017 دهس خالد مسعود (52 عاماً)، وهو بريطاني مسلم، بسيارته عدداً من المارة، وطعن شرطياً حتى الموت على جسر ويستمنستر أمام مبنى البرلمان في لندن، قبل أن تطلق عليه الشرطة النار وتقتله. وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجوم، لكن سكوتلانديارد أعلنت أنها لم "تجد أدلة على مبايعة" مسعود لتنظيم الدولة أو القاعدة. و في نفس الشهر، أعلنت الشرطة البريطانية، أن أجهزة الأمن أحبطت "13 محاولة اعتداء إرهابية منذ يونيو 2013". 5 ديسمبر 2015 أقدم محيي الدين مير، المولود في الصومال، على طعن شخصين بسكين في مدخل محطة ليتونستون للمترو شرقي لندن، وأصابهما بجروح، وجاء الاعتداء بعد يومين على أولى الضربات الجوية البريطانية التي استهدفت تنظيم "داعش" في سوريا. 22 مايو 2013 قُتل الجندي لي ريجبي (25 عامًا) بسلاح أبيض على يد بريطانيين من أصل نيجيري، بالقرب من ثكنة عسكرية لسلاح المدفعية الملكية في حي وولويتش جنوب شرقي لندن. واستنادًا إلى شهود، شجع الجانيان المارة على تصويرهما وهما ينهالان طعناً على ضحيتهما ويهتفان "الله أكبر"، قبل إلقاء القبض عليهما. وأُدينا الاثنان بقتله بعد محاكمة، واصفين أنفسهم بأنهما من "جنود الله"، وأنهما قتلا"ريجبي" لأن الجنود البريطانيين يقتلون المسلمين في الشرق الأوسط، وحكما عليهما بالسجن مدى الحياة. 30 يونيو 2007 شكّل مطار جلاسكو الواقع في جنوب غربي اسكتلندا هدفًا لمحاولة اعتداء، عندما صدمت سيارة مشتعلة وممتلئة بالغاز والوقود والمسامير مبنى المطار من دون أن تنفجر. وكان هندي يقود الشاحنة، أصيب بعد أن كان صبَّ على نفسه الوقود، وتوفي بعد شهر، وكان إلى جانبه طبيب عراقي تم توقيفه وحكم عليه في 2008 بالسجن مدى الحياة. وجاء هذا الهجوم غداة العثور في لندن على سيارتين مفخختين قبل انفجارهما. 7 يوليو 2005 وقع في قلب العاصمة البريطانية هجومًا تسبب في مقتل 56 شخصًا وإصابة 700 آخرين، حيث فجر 4 انتحاريين أنفسهم في أربعة مواقع منفصلة في المدينة، أول ثلاثة انفجارات كانت في تمام الساعة 8:50 دقيقة في مترو لندن والرابع كان بعد مرور خمسين دقيقة في حافلة، وتبنت الهجمات مجموعة تابعة لتنظيم القاعدة. وفي 21 يوليو من نفس العام، فشلت أربع محاولات جديدة لتنفيذ اعتداءات مماثلة ومنسقة داخل مترو وباص في لندن، إذ إن القنابل التي استُخدمت لم تنفجر بسبب خلل في تصنيعها، و قال القضاء: إن "سلسلتي الاعتداءات مترابطتان".