جمال عبد الرحيم ل«التحرير»: على جثتي وزير الداخلية يدخل النقابة

قال جمال عبد الرحيم، عضو مجلس نقابة الصحفيين، إن دعوة عبد المحسن سلامة، التي تقدم بها لوزير الداخلية لا تمثل الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين التي احتشدت 4 مايو من العام الماضي، بمشاركة ما يقرب من 5 آلاف من الزملاء، اعتراضا على اقتحام نقابتهم من قبل أجهزة الأمن.
وأوضح في تصريح خاص ل"التحرير"، أن أعضاء مجلس نقابة لم يعلموا بالزيارة من الأساس، إذ إن نقيب الصحفيين لم يخطر المجلس بهذه الدعوة، وبالتالي هي لا تمثلنا، مشيرًا إلى أن سلامة وجه الدعوة لوزير الداخلية في وقت لا تزال النيابة العامة تحقق في بلاغات مقدمة من نقابة الصحفيين ضد الوزير بشخصه.
وأشار إلى أن البلاغات تتهم الوزير باقتحام مقر النقابة في مايو من العام الماضي، والقبض على 40 صحفيا دون وجه حق، قبل الواقعة بأسبوع وتحديدًا في 25 إبريل، ومنع الصحفيين من دخول النقابة، وكذلك تحريض عدد من البلطجية للتحرش بالصحفيين والصحفيات في أثناء دخولهم مقر النقابة في 1 مايو.
وتابع أن الدعوة أمر مؤسف وخطير، ولا يجب السكوت عليه، ولن يمر مرور الكرام من قبل أعضاء الجمعية العمومية، لافتًا إلى أن القرارات الصادرة عن أعضاء الجمعية العمومية في 4 مايو بإقالة وزير الداخلية "النيجاتيف"، ما زالت سارية، متسائلا "كيف تطالب الجمعية العمومية بإقالة وزير الداخلية وفي الوقت نفسه يتوجه نقيب الصحفيين لزيارة الوزير ودعوته لمقر النقابة؟، لا أجد تفسيرًا لمثل هذه الدعوة.
واستطرد: "أقول لوزير الداخلية أنت غير مرغوب فيك لزيارة مقر النقابة ولن نسمح لك بذلك مهما كان الثمن، ولو على جثثنا لن تدخل النقابة، وأقول لأعضاء الجمعية العمومية دافعوا عن نقابتكم لن تسمحوا بدخول من أهانكم لمقر النقابة ومن أحضر لكم المواطنين الشرفاء للاعتداء عليكم، وأقول لعبد المحسن سلامة أنت لا تمثلني كنقيب للصحفيين ولن أعترف بك نقيبًا للصحفيين لأنك كان يجب عليك أن تراعي 5 آلاف من الزملاء احتشدوا ضد هذا الوزير، وأن تراعي زملاء لُفقت لهم قضايا وصدرت ضدهم أحكام".
واختتم قائلا: "إن مثل هذه القرارات تقلل من هيبة الصحفيين، كيف نتوجه إلى الوزير الذي اقتحم نقابتنا؟، هذه الدعوة ضد كرامة الصحفيين، كيف نتعامل فيما بعد مع الوزارات الأخرى؟، أصبح من الطبيعي أن يتم الاعتداء علينا ويأتي النقيب يعتذر لمن وجه لنا الإهانات ودعوته لزيارة مقرنا".