وقال الدكتور «محمد البرادعي» المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية خلال اللقاء الذي حضره كل من «شاهندة مقلد» زوجة الشهيد «صلاح حسين» قائد ثورة قرية كمشيش المصرية، و«جورج إسحق» المنسق السابق لحركة كفاية، إن مشاكل كثيرة تمثل تحديات أمام الفلاحين، مشيرا إلى أنه خلال العهد السابق لم يكن هناك شيء واحد يتم بشكل سليم فيما يخص الفلاح والزراعة، ومثال ذلك أن الأسمدة الكيماوية كانت تستخدم بإفراط في الزراعة وبمعدل يصل إلى أربعة أضعاف المعدل العالمي. وأضاف أن المشكلات تبدأ من الأسمدة والتقاوي، والمياه، والأراضي المستصلحة، وتجريف الدلتا، ولا تنتهى عند العجز عن التصدير والتصنيع الزراعى، على الرغم من أن الركيزة التي تعمل عليها مصر في نهضتها هي الأمن الغذائى، وأشار البرادعي إلى أن النظام السابق جرف مصر وخيراتها بشكل كامل، وعلى الجميع المشاركة في بنائها مرة أخرى الآن. وطالب البرادعي بإعطاء الفلاح حقه في الأراضي المستصلحة، مؤكدا أن التعديات الرهيبة على الأراضي الزراعية التي حدثت بشكل خاص عقب الثورة، جاءت نتيجة فشل في توفير أراضي ومساحات سكنية للفلاحين. وأكد البرادعي ضرورة أن يكون هناك خطة جاهزة للتشريعات والتعاونيات، وأن يكون هناك دور للقطاع الخاص وبنك التسليف، وأن يتم كل شيء وفقا للبحث العلمي، مؤكدا أن هناك عمل يجرى حاليا لوضع برنامج انتخابى يحل مشكلات الفلاحين، وأضاف بقوله «لو لم يكن هذا البرنامج معبرا عنكم وفيه حلول لمشاكلكم لا تنتخبوني». وأشار البرادعى إلى أن التعاونيات هي أحد الأسس التي يجب توحيد الفلاحين تحت مظلتها، بحيث يمكن من خلالها أن يمول الفلاح نفسه ولا يحتاج إلى الحكومة. وتحدث الحاضرون من الفلاحين وممثليهم عن مشكلات مثل التلوث الناتج عن الصرف الصناعي في مياه الري، وازدياد الإصابة بأمراض الكبد والكلى، كما تحدثوا عن استمرار الفساد في المواقع الحكومية الخاصة بالزراعة، وعن تخصيص الأراضي لصالح المستثمرين بأثمان بخسة.