واقع مرير تعيشه منطقة العقاد السكنية جنوب مدينة أسوان، وذلك نتيجة تأثرها بالمياه الجوفية التي حاصرت البنايات السكنية والمدارس المحيطة بالمنطقة، والتى كان آخرها مشهد غرق مدرسة السادات الإبتدائية منذ عدة أيام. وقال محمد بهاء الدين، من أهالى منطقة العقاد إننا أمام كارثة حقيقية تهدد حياة البشر والثروة العقارية فى "آنٍ واحد "، إذا لم يسرع المسئولون والجهات المعنية بالمحافظة لإيجاد حلول واقعية للمشكلة، حيث بادر عدد من الأهالى بترك منازلهم بعد أن ظهرت بها تشققات فى الأساسات خوفًا على أرواحهم وأرواح أبناءهم. وأضاف أن العمارات السكنية بمنطقة العقاد حاصرتها المياه الجوفية التي لا نعلم مصدرها، حتى أن الأهالى تحملوا كثيرا من النفقات لردم البدرومات الخاصة بالعمارات، بعد أن وصلت المياه إلى مناسيب مرتفعة تكاد تصل إلى الأدوار العليا، فضلًا إلى ظهور زراعات الهيش والناموس والحشرات والقوارض المرتبطة بالمياه. وتابع تقدمنا بالعديد من الشكاوى للمحافظين السابقين منذ عام 2010 بداية من اللواء مصطفى السيد، وحتى اللواء مجدى حجازى محافظ أسوان الحالى، لحل المشكلة، وعقدنا العديد من الاجتماعات مع هؤلاء المحافظين ولكن دائما ما تنتهى هذه الشكاوى والاجتماعات بقرارات تشكيل لجان تنتهى عندها أحلام وطموحات الأهالى لحل المشكلة. من جهته أكد محافظ اسوان مجدى حجازى، أن مواجهة مشاكل المياه الجوفية والصرف الصحي وشبكات مياه الشرب المتهالكة والخدمات الصحية، بالإضافة إلى تطوير منظومة النظافة والتجميل من أهم التحديات الحالية. وأشار إلى أن هناك مشروعا سيتم تنفيذه على أرض الواقع خلال الفترة القادمة بالتعاون مع وزارة التعليم والبحث العلمى وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وجامعة أسوان، وشركة مياه الشرب والصرف الصحى من أجل مواجهة مشكلة ارتفاع منسوب المياه الجوفية في العديد من المناطق داخل مدينة أسوان. وأضاف، أن المشروع يهدف إلى دراسة خفض مناسيب المياه الجوفية ووضع الحلول المناسبة لها من خلال منهجية محددة تقوم على الدراسات والبيانات وتحديد المناطق المتضررة.